هكذا يتعامل كهنة التشيع مع أتباعهم
عقلية القطيع هي السمة البارزة في الديانة الشيعية فيما يخص العلاقة بين التابع والمتبوع، أو بين رجال الدين وعموم الشيعة.
هذه النوعية من العلاقة بين الطرفين سمحت للإنسان الشيعي أن يتحول إلى مجرد آلة في يد هؤلاء الكهنة، فانظروا ما فُعِل بهؤلاء المساكين:
(1) اغتصبوا أموالهم باسم (الخُمس):
سائل يسأل المعمم: "هل في البنزين الزائد في السيارة خمس؟"، الجواب: "نعم يخمّس".. سؤال آخر: "إذا كان لدينا قطعة قماش وحال عليها الحول، فما حكمها؟"، الجواب: "يجب تخميسها بقيمتها الفعلية"..
وانظروا إلى هذه المصيبة: سائل يقول أنه جمع مالا للحج، فإذا أخرج الخمس نقص المال ورفض مقاول الحج استلام هذا المال الناقص عن الحد المتفق عليه، فهل يحج ولا يخمّس، أم يخمّس وبالتالي لا يحج؟ الجواب: "يدفع الخمس، فهو أولى من الحج!".
بل وصل الأمر في النهب والسلب إلى درجة لا تطالها أكبر عصابات المافيا في العالم: سائل شيعي يسأل: "عندي مال اختلط فيه المال الحلال بالمال الحرام، فما الحُكم؟". إليكم الجواب: "أخرِج خمس مجموع هذا المال فيتطهر المال الحرام ويصير حلالا"! هل رأيتم مثل هذه العقلية الإجرامية في أي دين أو مذهب!
(2) انتهكوا أعراضهم باسم زواج المتعة:
هذه الممارسة ليست حلالا فقط، بل هي في أعلى درجات التقديس، ووراءها من الأجر والثواب فوق ما يتصور العقل.
يروي إمامهم ابن بابويه القمي، الملقب بالصدوق: عن أبي جعفر عليه السلام أن سائلا سأله: "للمتمتع ثواب؟"، قال: "إن كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافا على من أنكرها لم يكلمها كلمة إلا كتب الله تعالى له بها حسنة، ولم يمد يده إليها إلا كتب الله له حسنة، فإذا دنا منها غفر الله تعالى له بذلك ذنبا، فإذا اغتسل غفر الله له بقدر ما مر من الماء على شعره"، قل السائل: "بعدد الشعر؟"، قال: "نعم بعدد الشعر!".
وقال أبو جعفر عليه السلام: "إن النبي صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء قال: لحقني جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى يقول: إني قد غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء!".
نحن أمام دين يقدس الدعارة، وينسب ذلك زورا وبهتانا إلى أئمة أهل البيت رحمة الله عليهم.
(3) أطعموهم التراب باسم طلب الشفاء:
عامل الكهنة أتباعهم بمنتهى اللا إنسانية عندما شجعوهم على أكل طينة قبر الحسين رضي الله عنه، بدعوى أن هذه الطينة فيها شفاء من الأمراض.
روى سماعة بن مهران عن أبي عبدالله عليه السلام قال: "أكل الطين حرام على بني آدم ما خلا طين قبر الحسين عليه السلام، من أكله من وجع شفاه الله!".
(4) أدخلوهم في عالم افتراضي مواز للعالم الحقيقي:
فأنتجوا لهم عقائد غير عقائد الإسلام، ووضعوا لهم تاريخا غير تاريخ الإسلام، وصنعوا لهم رموزا غير رموز الإسلام، فهم في عالم خيالي لا صلة له بواقع الإسلام وعقائده وتاريخه.
(5) أفقدوهم الإحساس بالزمن وقيمته:
فقد وضعوا لهم روايات تخلط الحابل بالنابل، وتعكس سنّة تعاقب السنين والأيام.
قالوا لهم: "إن آدم ونوحا وسائر الأنبياء عليهم السلام بكوا على الحسين وأقاموا له مجالس العزاء! وأن الرسل والأنبياء أقروا بولاية علي رضي الله عنه! وأن الله تبارك وتعالى خلق الأئمة قبل آدم بآلاف السنيين! هل رأيتم من يتلاعب بعقول أتباعهم كهؤلاء!
(6) ربوهم على الكذب والغش والنفاق باسم التقية:
نسبوا إلى الأئمة مثل هذه الترهات: "التقية ديني ودين آبائي.. من لا تقية له لا دين له.. التقية تسعة أعشار الدين!".
تصوروا: التقية تساوي 90% من الدين، وما عدا ذلك من توحيد وعبادات وأخلاق ومعاملات تساوي فقط 10%! يا له من دين.
(7) زرعوا فيهم الحقد والكراهية:
فهم في صراع أبدي مع المسلمين، وخاصة الصحابة رضي الله عنهم، لماذا؟ لأنهم: "حرفوا القرآن، وخانوا الأمانة، وارتدوا، وغصبوا آل محمد صلى الله عليه وسلم حقهم!" وهذا الكم الهائل من الحقد مستمر إلى يوم القيامة، فكل أرض كربلاء، وكل حاكم طاغوت، وكل سني ناصبي!
هكذا استطاع الكهنة إحكام السيطرة على أتباعهم، فهم يتحكمون في أفكارهم وعقائدهم وعُقِدهم وأموالهم وأعراضهم.
الحمد لله على نعمة الإسلام. قال فاروق الإسلام وقاهر المجوس عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كنا أذل أمة فأعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".