الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (80) :: 27 فبراير 2016م

ليحدد حاكم مصر موقفه: معنا أم ضدنا؟!

ليحدد حاكم مصر عبدالفتاح السيسي موقفه من حكومات وشعب الخليج العربي: هل هو معنا أم ضدنا؟!

 

في الوقت الذي يؤكد فيه العميد الركن أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي أن "السلطات السعودية لديها قرائن منذ مدة طويلة بقيام مرتزقة من حزب الله بتدريب الحوثيين".. و"نملك تسجيلات ومعلومات استخباراتية عن ضلوع ميليشيا حزب الله بدعم الحوثيين".. (العربية نت، 25 فبراير 2016م)

 

وفي الوقت الذي تتهم فيه حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حزب الله اللبناني بأنه "متورط بصورة مباشرة في الحرب الدائرة في اليمن، من خلال المشاركة الفعلية على الأرض وتدريب الحوثيين".. ويقول المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي في بيان له "إن لدى الحكومة العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب".. (روسيا اليوم، 24 فبراير 2016م)

 

وفي الوقت الذي يقول فيه وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي "إن حزب الله درب الكثير من المقاتلين في البحرين واليمن والعراق وسوريا".. وأن الحزب "شارك في القتال ضد أهلنا في سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى مشاركته في عدد من العمليات الإرهابية والعسكرية في بعض الدول الأجنبية".. (العربية نت، 25 فبراير 2016م)

 

في هذا الوقت الدقيق والخطير، وبعدما سقطت ورقة التوت الأخيرة عن ما يسمى بـ(حزب الله)، يقوم وفد رفيع المستوى من الحزب بزيارة للقاهرة!

ماذا يفعل وفد حزب اللات في القاهرة؟!

 

الجواب: "وفد حزب الله اللبناني الذي زار مصر لتقديم العزاء بالإعلامي الراحل محمد حسنين هيكل التقى مسئولين رفيعي المستوى في المخابرات المصرية، وبحث معهم آليات التعاون في عدة ملفات في سوريا والعراق. وكانت وسائل إعلام مصرية نقلت عن مسئول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف أن علاقات الحزب مع مصر مفتوحة، كما نقلت وكالة أنباء فارس عن مصادر صحفية أن زيارة وفد حزب الله إلى القاهرة تأتي في خطوة مفاجئة رغم فتح ملفات قضائية بحق الحزب من قبل السلطات المصرية. وأكد حزب الله في خبر نشر على موقع قناة المنار التابعة له أمس الثلاثاء تقديم وفد من الحزب العزاء بهيكل في مسجد عمر مكرم بالقاهرة، ويضم الوفد -إلى جانب عفيف- مسئول العلاقات العربية حسن عز الدين والنائب علي المقداد". (الجزيرة نت، 25 فبراير 2016م)

 

ماذا يجري في القاهرة، وماذا في بال السيسي؟!

وماذا عن الإعلان المشهور عن "مسافة السكة" لنصرة دول الخليج في مواجهة إيران وإرهابييها!

هل هذه مجرد محاولات لمزيد من الابتزاز لحكومات الخليج صاحبة "الرز المتلتل"!

 

حزب اللات على قوائم الإرهاب في السعودية والإمارات والبحرين واليمن ثم يُستقبل الحزب بالأحضان في عاصمة العروبة والإسلام؟!

بل إن الحزب على قوائم الإرهاب المصرية منذ عام 2009م، عندما تم اكتشاف خلية تابعة للحزب هناك!

 

تصرفات سخيفة وعجيبة في آن، أخذت تصدر من عسكر مصر منذ استيلائهم على السلطة في 3 يوليو 2013م.

من هذه الحركات السخيفة: الإيعاز لبعض الفنانين والفنانات لزيارة العراق والالتقاء بالمليشيات الطائفية الصفوية المسماة بـ(الحشد الشعبي)!

"تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لعدد من الفنانين المصريين يشاركون الشيعة في الطقوس الخاصة بهم في كربلاء. وأثار الفيديو موجة من الجدل الشديد وذلك بعد ظهور الممثل أحمد ماهر والممثلة حنان شوقي. وجاءت المفاجأة بظهور الممثل أحمد عيد وتقبيله لمليشيات الحشد الشعبي في العراق". (المصريون، 15 أبريل 2015م)

 

أحمد ماهر في كربلاء

الفنان أحمد ماهر في كربلاء المقدسة!!

 

أحمد عيد وجثث الحشد الشعبي

الفنان أحمد عيد يقبل جثث قتلى الحشد الشعبي!!

 

ومن هذه التصرفات العجيبة: الدفع بشخصيات دينية للتقارب مع إيران ومهاجمة السعودية.. "واصل الأستاذ بجامعة الأزهر، الشيخ أحمد كريمة، تصريحاته المثيرة للجدل بعد عودته من إيران التي أثارت زيارته لها ضجة كبيرة في مصر، وزعم كريمة في حديثه لفضائية دريم ليلة أمس أن ثلث الشعب السعودي يعتنق المذهب الشيعي!". (المصريون، 18 سبتمبر 2014م)

 

أحمد كريمة يزور إيران

الشيخ الأزهري أحمد كريمة يزور العتبات المقدسة في إيران!!

 

وهذا خبر (بايخ) آخر: "منح مختار جمعة وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب العسكري، المرجع الشيعي في الكويت السيد أبو القاسم الديباجي، قلادة سفير التسامح والسلام. وفي زيارة لـ(جمعة)، لدولة الكويت مؤخرًا، منح وكيل المرجعيات الشيعية محمد باقر المهري قلادة سفير التسامح والسلام. وقد أثار موقف (جمعة) استهجان الكثيرين". (علامات أونلاين، 5 أبريل 2015م)

 

مختار جمعة والزنديق المهري

وزير أوقاف السيسي يقلّد الزنديق المهري قلادة التسامح والسلام!!

 

السيسي يعلن وقوفه مع دول الخليج، وفي نفس الوقت يقف عمليا مع إيران في خندق واحد، فهو يسمح للزنادقة الحوثيين بحرية الحركة في القاهرة، ويزود بشار الأسد بالسلاح، ويساهم في تدريب جيش الحكومة الصفوية في العراق!

 

ماذا يجري؟!

 

دول الخليج تخوض معركة مصيرية، معركة العزة والكرامة في اليمن بينما يصرح نبيل فهمي وزير خارجية مصر السابق: "مصر رفضت طلبا سعوديا بإرسال قوات لليمن!".. (وكالات الأنباء بتاريخ 13 فبراير 2016)

 

السعودية تنادي وتتهيأ للتدخل العسكري في سوريا بينما "السيسي يرفض تدخلا عسكريا بسوريا!". (وكالات الأنباء بتاريخ 15 فبراير 2016م)

 

من هو السيسي بالنسبة لدول الخليج بالضبط: حليف، أم عدو، أم محايد؟!

ثم ماذا كان الهدف من دفع 40 مليار دولار لعسكر مصر!

 

ندعو (الحكومات الرشيدة) في الخليج العربي أن تدرس هذا الأمر جيدا، حتى لا تتكرر مأساتنا مع علي عبدالله صالح، الذي كانت تنهال عليه مساعدات الخليج لمدة 33 سنة، ثم انقلب علينا ليجلس في أحضان إيران ويتحالف مع الإرهابيين الحوثيين! يقول الشاعر:

فيا عجبا لمن ربّيتُ طفلا..
..ألقمه بأطراف البنان
أعلمه الرماية كل يوم..
..فلما اشتد ساعده رماني
وكم علّمتُه نظم القوافي..
..فلما قال قافية هجاني

 

ألا يذكّركم هذا بالمثل العربي: "سمّن كلبك يأكلك"!

لنحسن هذه المرة اختيار أصدقائنا.