الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (94) :: 28 مارس 2018م

الدين الذي تأسس حصرا لحرب أهل السنة

كل الأديان اليهودية والنصرانية والهندوسية والبوذية والوثنية تعادي أهل السنة، ولكنها لم تنشأ لهدف حصري هو حرب أهل السنة، إذ أنها أقدم من الإسلام وسابقة له. وكل هذه الأديان تعادي أهل السنة، ولكنها تعادي بعضها بعضا كذلك.

 

الدين الوحيد الذي تأسس لحرب أهل السنة حصرا هو الدين الشيعي. والدين الوحيد الذي لا يعادي ولا يتآمر إلا على أهل السنة هو الدين الشيعي فقط.

 

وضع أسس هذا الدين مجموعة من الرواة الزنادقة الذين تظاهروا بالإسلام واستبطنوا المجوسية، ورووا روايات كاذبة لتدمير الإسلام من الداخل، من أمثال المغيرة بن سعيد، ومحمد بن النعمان الأحول (شيطان الطاق)، وزرارة بن أعين، وهشام بن الحكم، وهشام بن سالم الجواليقي، وجابر بن يزيد الجعفي، ولوط بن يحيى (أبو مخنف).. ويا للصدفة: كلهم تقريبا من الفرس!

 

ثم جاءت مجموعة لاحقة من الزنادقة، لتضع هذه الروايات المكذوبة في كتبهم ومؤلفاتهم، من أمثال محمد بن يعقوب الكليني، ومحمد بن الحسن الطوسي، وعلي بن إبراهيم القمي، ومحمد بن بابويه القمي، والفيض الكاشاني، ومحمد باقر المجلسي.. ويا للصدفة مرة أخرى: جميعهم من الفرس!

 

هذا الدين شكّل منظومته العقدية والفكرية بحيث تؤدي هذه المنظومة بصورة تلقائية إلى حرب أهل السنة وإبادتهم.

 

هل سمعتم عن دين غير الدين الشيعي توجد فيه مثل هذه النصوص:

 

1) "إن الإمامية عند اختلافهم في حكم مسألة ما ولم يترجح عندهم قول في ضوء المرجحات المذكورة عند التعارض، فعندها أوجبوا على أنفسهم أن يرجعوا إلى قول أهل السنّة لكي يأخذوا بخلافه لاعتقادهم بأن الحق والرشد هو في مخالفة أهل السنّة دائما"! (مصبح الفقاهة لأبي القاسم الخوئي 1/456)

 

2) "خذ مال الناصب (أي السني) حيث ما وجدت وادفع إلينا خمسه"! (تهذيب الأحكام للطوسي 6/387، والحدائق الناضرة ليوسف البحراني 10/364)

 

3) "ما خالف العامة (أي أهل السنة) ففيه الرشاد"! (الكافي للكليني، 1/121)

 

ثم جاءت أفعال الشيعة عبر التاريخ، قديما وحديثا، لتؤكد على هذا النهج: نهج حرب أهل السنة دون سواهم من الأمم.

 

إذا كان هولاكو قد قتل حوالي المليون من أهل السنة، فإن الشاه إسماعيل الصفوي قد قتل أكثر من مليونين..

وعدد الذين قتلوا من أهل السنة على يد المليشيا الشيعية في العراق وسوريا، عشرات أضعاف الذين قتلوا على يد اليهود في كل الحروب العربية الإسرائيلية.

 

هذه هي الديانة الشيعية. وأكثر ما يثير الأسى ويدمي القلب أن نجد بعد كل هذا، مشايخ ودعاة ومفكرين من أهل السنة لا يزالون يقولون: "إخواننا الشيعة"! وإذا ذكّرتهم بحقيقة هذا الدين قالوا: "نتعاون في ما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا فيه"!

 

لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ..
إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان