الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (23) :: 7 أبريل 2012م

النّفس السّويّة.. والنّفس الشيعيّة

حادثة الطفل (عمر) هزت المجتمع البحريني -بتعبير الصحافة- من الأعماق!

 كانت المعلمة (الشيعية) قد عودت (عمر) على تقبيل قدميها بشكل مستمر وعلى مدى خمسة أشهر!

لقد تم التحقيق في الأمر.. وفصلت المعلمة.. ولكن، قال الناس: (لم نكن نتصور أن يصل الحقد إلى هذه الدرجة.. وأن يتم استغلال براءة الطفولة إلى هذه الدرجة.. وأن يتم تدنيس وظيفة التعليم إلى هذه الدرجة)!!

 

ما الجديد في الأمر يا أهل السنّة؟!

هذه المعلمة كانت مخلصة لدينها متمسكة به إلى أقصى حدّ!

ولم تزد على أن تطبق (النصوص المقدسة) من مبادئ وتعاليم وتعليمات، موجودة وموثقة في كتب القوم.. يعملون بها، ويلتزمون تطبيقها قدر الإمكان منذ قرون!

ليس في الأمر مبالغة، وإليكم الدليل..

 

الحقد على الصحابة

بلغوا في حقدهم على الفاروق عمر (رضي الله عنه) مبلغا لا يمكن أن يتحقق إلاّ من صاحب نفس خبيثة غير سويّة.

قال زنديقهم (وكلهم كذلك) نعمة الله الجزائري: "قد وردت في روايات الخاصة (أي الشيعة) أن الشيطان يُغلّ بسبعين غلاّ من حديد جهنم ويساق إلى المحشر، فينظر ويرى رجلا أمامه يقوده ملائكة العذاب وفي عنقه مائة وعشرون غلاّ من أغلال جهنم، فيدنو الشيطان إليه ويقول: ما فعل الشقي حتى زاد عَليّ في العذاب وأنا أغويت الخلق وأوردتهم موارد الهلاك؟ فيقول عمر للشيطان: ما فعلت شيئا سوى أني غصبت خلافة علي بن أبي طالب". (الأنوار النعمانية 1/819)

فهم يعتبرون عمر بن الخطاب عدوهم الأول، فإبليس في جهنم أغلاله (70)، وعمر (120)!!

إذن، لماذا لا تعمل تلك المعلمة المجوسية على إهانة طفل يحمل اسم (عمر)؟!

 

وها هو زنديقهم الآخر (العلامة) ياسين بن أحمد الصوّاف يؤلف كتابا خاصا عن (عمر) ويسمي الكتاب (عقد الدرر في بيان بَقـْر بطن عمر)!!

ويقول في مقدمة كتابه: "فهذه نبذة في غرايب الأخبار وعجايب الآثار تُخبر عن وفاة العتلّ الزنيم والأفاك الأثيم عمر بن الخطاب عليه اللعنة والعذاب ليوم الحشر والحساب، فإنها من لب اللباب وذكرى لأولي الألباب، وهي أجدر أن تكتب بالنور على جبهات الأيام والدهور.."!! (عقد الدرر في بيان بَقْر بطن عمر، المقدمة)

 

وللتنفيس عن أحقادهم، اخترع كهنتهم ضريحا ومزارا في مدينة كاشان لأبي لؤلؤة المجوسي، قاتل عمر (رضي الله عنه)، وهم يترحمون على هذا القاتل المجوسي، ويسمونه (بابا شجاع الدين)!

 

مدخل ضريح أبو لؤلؤة المجوسي في إيران

مدخل ضريح (أبو لؤلؤة المجوسي) في إيران

 

ضريح أبو لؤلؤة المجوسي قاتل سيدنا عمر بن الخطاب

ضريح (أبو لؤلؤة المجوسي) !!

 

وانظروا كم بلغ حقدهم على أمّنا عائشة (رضي الله عنها).. يقول (آية الله) محمد جميل العاملي: "كانت معظم نساء النبي صلى الله عليه وسلم من الثيبات والعجائز والدميمات المنظر، فقد كانت عائشة بنت أبي بكر دميمة، في وجهها أثر الجدري، والحجاب هو الذي أنقذها.. بقي رسول الله يكابد ألم النظر إليها وتَحَمّلَ أخلاقها لحكمة يريدها الله تعالى"!!
(الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية، 2/35)

 

يا لها من نفس خبيثة.. ثم تعجبون من فعل المعلمة يا أهل السنّة؟!

 

هذا رأيهم في أهل السنّة

مع أن (زنا المتعة) شائعة عندهم، لا يتخلون عنها حتى أثناء الاعتصامات والإضرابات، إلا أنهم يتهموننا نحن بأننا أولاد زنا!!

يروي الكليني في (الكافي) عن محمد بن علي الباقر: "أن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا"!! (الكافي 8/239)

وكذلك، نسبوا إلى الصادق أنه قال: "إن الله يبدأ بالنظر إلى زوار قبر الحسين بن عليّ عشية عرفة قبل نظره إلى أهل الموقف، لأن أولئك (أي حجاج بيت الله) أولاد زنا، وليس في هؤلاء (أي زوار الحسين) زناة"!
(التهذيب للطوسي 6/50)، (بحار الأنوار للمجلسي 110/372)

 

ويقول آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي: "ثبت في الروايات والأدعية والزيارات جواز لعن المخالفين (أي السنة)، ووجوب البراءة منهم، وإكثار السبّ عليهم واتهامهم، والوقيعة فيهم، أي غيبتهم.."!  (مصباح الفقاهة للخوئي 2/13)

 

ويعتبرون أموالنا حلالا لهم، يجوز الاستيلاء عليها!

فعن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن فضالة عن سيف عن أبي بكر الحضري عن المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله (ع): "خذ مال الناصب (أي السني) حيث ما وجدت وادفع إلينا خمسه"!!
(تهذيب الأحكام للطوسي 6/387)، (الحدائق الناضرة ليوسف البحراني 10/364)

 

قمة التردي

بل وروى المجلسي وابن بابويه وغيرهما أنه إذا كان يوم القيامة فإن سيئات وكبائر الشيعة توضع في صحائف أهل السنة، وحسنات أهل السنة تُرد إلى الشيعة!!

ونسبوا إلى عليّ (رضي الله عنه) أنه قال عن كسرى: "إن الله خلصه من عذاب النار، والنار محرمة عليه"!
(بحار الأنوار للمجلسي 41/214)، (مدينة المعاجز لهاشم البحراني 1/227)

 

هل سمعتم عن دين نشأ خصيصا لمخالفة أهل السنة وحربهم؟!

فقد وضعوا نصا نسبوه زورا وبهتانا إلى أئمة أهل البيت الكرام فادعوا أن "ما خالف العامة (أي السنّة) ففيه الرشاد"!!

ومن معاصريهم، يقول الخوئي: "إن الإمامية عند اختلافهم في حكم مسألة ما ولم يترجح عندهم قول في ضوء المرجحات المذكورة عند التعارض، فعندها أوجبوا على أنفسهم أن يرجعوا إلى قول أهل السنّة لكي يأخذوا بخلافه لاعتقادهم بأن الحق والرشد هو في مخالفة أهل السنّة دائما"! (مصبح الفقاهة للخوئي 1/456)

 

يا له من حقد أعمى..

كان المنظّر الماركسي (تروتسكي) يقول: "الحقد سلاحنا لقلب الأوضاع في العالم"..

والشيعة مجمل عقائدهم تقول: "الحقد سلاحنا لحرب أهل السنّة"..

يا له من تشابه، فالمصدر واحد، فالذين وضعوا بذور التشيع الأولى قديما، هم أنفسهم الذين وضعوا بذور الماركسية حديثا!