الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (101) :: 16 أكتوبر 2019م

هكذا يحكم الشيعة العراق

هل عانت مدينة البصرة من العطش طوال تاريخها الطويل؟ هل اشتكى أهلها قط من انعدام المياه الصالحة للشرب، وهي التي تقع على شط العرب، ملتقى دجلة والفرات؟

منذ أن تأسست البصرة في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وطوال العهد الأموي، ثم العباسي، ثم العثماني، ثم الدولة الحديثة تحت الحكم الملكي ثم الجمهوري لم يحدث أن عانت البصرة العريقة من مشكلة المياه، إلا الآن، حيث يحكم شيعة آل كسرى، فمعاناة أهل البصرة هذه إنجاز شيعي صرف.

 

أما القتل والاغتيالات لأهل السنة فحدث ولا حرج. بالإضافة إلى الاعتقالات العشوائية والتهجير والتعذيب، بما في ذلك استخدام المثقاب الكهربائي، واستخدام سيارات الإسعاف لاصطياد الجرحى والمصابين، وهذه عبقرية لا يفطن لمثلها حتى الصهاينة! بالإضافة إلى الاستيلاء على مساجد وجوامع أهل السنة وتدمير وحرق بعضها.

 

في أواسط عام 2014م، كتبت صحيفة (التايمز) حول "استهداف السنة في بغداد من جانب فرق الموت" التي تقتل على الهوية.

وقال مراسل الصحيفة في بغداد، توم كوغلان: إن اسم الشخص قد "يحمل له حكمًا بالإعدام" في شوارع العاصمة العراقية.

وأضاف أن الاسم الأكثر خطورة هو اسم "عمر". وأشار كوغلان إلى أنه وصل إلى المشرحة المركزية في بغداد حوالي 41 قتيلًا معظمهم قتلوا برصاصة في الرأس.

وأوضح أن من تم التعرف على هويتهم كانت أسماؤهم تساعد على تفسير سبب قتلهم، فقد كان "عمر" هو الاسم الأكثر شيوعًا بينهم.

 

أظهر الشيعة أحقادهم بصورة غير مسبوقة منذ أن أصبحوا حكام العراق.

في يوليو عام 2015م اتهم نائب الرئيس العراقي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم "بإشاعة الظلم والإرهاب في الأمة"، وقال المالكي إن "الحلف الذي تشكل من وضّاع الحديث ومن الذين يفسرون النص ويلوون عنقه حتى يضطهدوا الأمة ويشيعوا أجواء الرعب والإرهاب مستمر"! انظروا إلى صفاقة المالكي.. من الذي يشيع الرعب والإرهاب أيها الزنديق زندقة مضاعفة؟!

 

أما النهب والسلب في العراق اليوم فليس له مثيل فيما سبق، لا في العهد الملكي، ولا الجمهوري.

تحول الشعب العراقي إلى واحد من أفقر شعوب الأرض في بلد هو من أكثر بلدان العالم تصديرا للنفط! تتنافس الأحزاب والجماعات الشيعية على نهب المليارات، مما حوّل العراق إلى بلد تنقصه الخدمات الضرورية ووسائل العيش الكريم، من ماء وكهرباء ووظائف وخدمات صحية وتعليمية وغيرها. فكل شيء في يد قادة المليشيا الشيعية الإجرامية والمعممين من وكلاء المراجع والآيات العظام!

 

في أغسطس 2018م "أقرت هيئة النزاهة العراقية المرتبطة بالبرلمان بأن العراق فقد بسبب الفساد الحكومي نحو 320 مليار دولار في السنوات الـ 15 الماضية".

ولكن يبدوا أن الثروات المنهوبة أكثر من هذا المبلغ بكثير. وقالت الهيئة أنها "تسلمت منذ إنشائها قبل عدة أعوام آلاف القضايا المتعلقة بالفساد، بلغت في الربع الأول فقط من هذا العام 9832 قضية فساد"!

 

ليس هذا فقط.. انظروا إلى أي شيء تحول العراق العزيز الكريم:
"في أكتوبر 2019م كشف تحقيق استقصائي قامت به (بي بي سي عربي) بشكل سري عن مكاتب الزواج التي يديرها بعض رجال الدين في مناطق قريبة من بعض الأضرحة المهمة في العراق، وكان معظم رجال الدين الذين جرى الاتصال بهم على استعداد لتقديم (زيجات متعة) لفترات قصيرة جداً، قد لا تتجاوز الساعة أحياناً للتمكين من ممارسة الجنس. وكان بعضهم على استعداد ليس فقط لتسهيل حصول الزبون على نساء وشابات، بل أيضاً على فتيات قُصّر لا يتجاوز أعمارهنّ تسع سنوات. ويشير فيلم (بي بي سي) الوثائقي إلى أن بعض رجال الدين يتصرفون كسماسرة ويقدمون غطاءً شرعياً لممارسات تتضمن اعتداءاتٍ جنسية على الأطفال. ورصدت كاميرا مخفية رجال دين يصفون الضحايا من النساء والفتيات القصر بأنهم "عرائس حلال".

 

يا لهفي على العراق. هذه نتيجة حتمية لحقد وإجرام المجوس، و... غفلة وسذاجة أهل السنة!