الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (11) :: 13 نوفمبر 2011م

هذا هو الخميني .. زندقة بلا رُتوش

آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني (1900-1989م) هو مؤسس الدولة الصفوية الثانية في عام 1979م، بعد مؤسسها الأول الشاه إسماعيل الصفوي (1487-1524م).

وهو مؤسس أول نظام حكم يتبنى رسميا نظرية ولاية الفقيه العامة المطلقة، والمكرّس لأعتى منظومة كهنوتية عرفها التاريخ الإسلامي قديما وحديثا!

 

هذا الخميني، وبعد نجاح ثورته الكهنوتية توافدت إليه جموع من (الطيبين) و(المشتعلين حماسا) من أهل السنة لتبارك له ثورته وتبايعه قائدا وملهما للمسلمين وقضاياهم العادلة!!

هذه مختارات من الفكر الذي يتبناه الخميني، والعقائد (المعتدلة!!) التي يحملها، والتي جعلت (الطيبين) من أهل السنة يتخذونه قدوة وقائداً؟!

 

1) الخميني يؤلّه البشر ويقول بالولاية التكوينية

الولاية التكوينية بمعنى أنّ الله خلق الأئمة ثم فوّض أمور الخَلْق من رزق وشفاء إليهم!!.. يذكر الخميني في كتابه (كشف الأسرار) الرواية الشيعية التي تقول: "إن الله تعالى لم يزل متفردا بوحدانيته، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورها إليهم، فهم يحللون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون، ولن يشاؤوا إلاّ أن يشاء الله تبارك وتعالى!!".. ثم يدافع الخميني عن هذه العقيدة قائلا: "هذا هو الحديث الذي بواسطته يلصق هؤلاء الأدعياء تهمة الشرك برجال الدين، فهل هناك ما يدل على التوحيد أفضل من هذه العبارة التي تصف الإله بأنه متفرد أحد؟؟!!". (كشف الأسرار، ص92)

ويفسر الخميني الآية الكريمة {يدبّرُ الأمرَ يفصّل الآياتِ لعلّكم بلقاءِ ربّكم توقنون} (الرعد:2).. قال الخميني: "أي ربّكم الذي هو الإمام!!". (مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، ص145)

ويقول عن علي رضي الله عنه: "فإنه عليه السلام صاحب الولاية المطلقة الكلية، والولاية باطن الخلافة، فهو عليه السلام بمقام ولايته الكلية قائم على كل نفس بما كسبت". (مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية، ص142)

ويقول: "وإن من ضروريات مذهبنا أنّ لأئمتنا مقاما لا يبلغه مَلَك مقرّب ولا نبيّ مُرسل".. "فإنّ للإمام مقاما محمودا ودرجة سامية وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون". (الحكومة الإسلامية، ص52)

 

2) الخميني يفضّل المهدي على النبي (صلى الله عليه وسلم)

في 15 شعبان 1400هـ ألقى الخميني خطابا بمناسبة عيد مولد مهديهم المنتظر، ونقل عبر إذاعة طهران، وتناقلته الصحف والوكالات.. قال الخميني: "الأنبياء جميعا جاؤوا من أجل إرساء قواعد العدالة في العالم، لكنهم لم ينجحوا، وحتى أن النبي محمد صلى الله عليه وآله خاتم الأنبياء، الذي جاء لإصلاح البشرية وتنفيذ العدالة، وتربية البشر لم ينجح في ذلك، وأن الشخص الذي سينجح في ذلك، ويرسي قواعد العدالة في أنحاء العالم، ويقوّم الانحرافات هو الإمام المهدي المنتظر".

 

3) الخميني يكفّر الصحابة

يقول الخميني: "إننا هنا لا شأن لنا بالشيخين وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومِن تلاعب بأحكام الإله، وما حللاه وحرّماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وآله وضد أولاده، ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين". (كشف الأسرار، ص126)

 ويذكر الخميني على مدى 12 صفحة من كتابه هذا -كشف الأسرار- أمثلة يزعم فيها أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قد قاما بمخالفات صريحة لكتاب الله!!. (كشف الأسرار، من ص126 إلى ص138)

ويقول الخميني عن عمر رضي الله عنه: "الرسول الذي كدّ وجدّ وتحمّل المصائب من أجل إرشادهم وهدايتهم، وأغمض عينيه، وفي أذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية، والنابعة من أعمال الكفر والزندقة". (كشف الأسرار، ص137)

 

4) الخميني يستهين بأهل السُنة ويتهمهم بالتلاعب بالدين

يقول الخميني: "لم يكن المستبعد بالنسبة لعمر أن يقول بأن الله أو جبرائيل أو النبي قد أخطئوا في إنزال هذه الآية، فيقوم أبناء السنة بتأييده كما قاموا بتأييده فيما أحدثه من تغييرات في الدين الإسلامي، ورجحوا أقواله على آيات القرآن". (كشف الأسرار، ص138)

ويقول: "وتشير كتب التاريخ أن هذا الكفر صدر من عمر بن الخطاب، وأن البعض قد أيده في ذلك، ولم يسمحوا للنبي بأن يكتب ما يريد". (كشف الأسرار، ص176)

ويقول في معرض ثنائه على الشعائر والمؤسسات الدينية الشيعية: "ولولا هذه المؤسسات الدينية الكبرى لما كان هناك الآن أيّ أثر للدين الحقيقي المتمثل في المذهب الشيعي، وكانت المذاهب الباطلة التي وضعت لَبناتها في سقيفة بني ساعدة، وهدفها اجتثاث جذور الدين الحقيقي تحتل الآن مواضع الحق". (كشف الأسرار، ص193)

ويسير الخميني على خطى من سبقه من كهنة الشيعة بمخالفة ما عليه أهل السنة، يقول: "وعلى أيّ حال لا إشكال في أن مخالفة العامّة (أي: أهل السنة) من مرجحات باب التعارض". (كتاب الرسائل 2/83)

ويقول: "ثم إن الظاهر اختصاص الحرمة بغيبة المؤمن، فيجوز اغتياب المخالف (أي: السنّي) إلا أن تقتضي التقية وغيرها لزوم الكف عنهم". (المكاسب المحرمة 1/249)

 

5) الخميني يعتبر القرآن من عند محمّد (صلى الله عليه وسلم)

ويقول آية الله العظمى(!) عن القرآن: "النبي أحجم عن التطرّق إلى الإمامة في القرآن لخشيته أن يصاب القرآن من بعده بالتحريف أو أن تشتدّ الخلافات بين المسلمين، فيؤثر ذلك على الإسلام". (كشف الأسرار، ص 149)
فعند الخميني، النبي هو الذي يقرّر ما يَرِد أو لا يَرِِد في القرآن!! ولاحظ اعتراف هذا الزنديق هنا -وربّما في غفلة منه- بأن الإمامة لم يتطرّق لها القرآن.

 

6) الخميني يكره العرب

في كتابه (كشف الأسرار) أو كتاب الكفر والزندقة، يظهر الخميني نزعته الشعوبية الحاقدة على العرب، ويصفهم بـ(الوحوش)، ويخص بالسباب والشتائم أهل الجزيرة العربية والحركة الوهابية، ومن أقواله:

 

"متناسين بأننا نعرف بأنهم إنما يسيرون وراء وحوش نجد، وحُداة البعران في الرياض، ممن يُعدّون من أسوأ المخلوقات البشرية". (ص 20)

"حفنة من سكان الصحارى الجهلة". (ص 20)

"حفنة من وحوش نجد من سكنة الصحراء". (ص49)

"فهم أحيانا يقلدون ابن تيمية ووحوش نجد". (ص 73)

"حفنة من رعاة الإبل المحرومين من الحضارة، وزمرة من شذاذ الآفاق". (ص 81)

 

7) من البلاوي الفقهية للخميني

"يجوز التمتع بالزانية على كراهية، خصوصا لو كانت من العواهر المشهورات بالزنا". (تحرير الوسيلة 2/265)

"لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضمّا وتفخيذا وتقبيلا". (تحرير الوسيلة 2/241)

"والأقوى إلحاق الناصب (أي: السنّي) بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخُمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأيّ نحو كان ووجوب الخُمس فيه". (تحرير الوسيلة 1/318)