الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (4) :: 25 أغسطس 2011م

تحذير البريّة من شرّ الإثني عشرية

هذه نصوص من أمهات كتب الشيعة، تبين جملة من أمهات عقائد الشيعة الإثني عشرية، والتي تعتبر من الركائز الرئيسة في هذه الديانة الوضعية.. لتتبينوا -يرحمكم الله- مدى الانحراف عن الدين الحنيف، ومدى الزيغ عن النهج الرشيد.

 

1) قولهم بتحريف القرآن

روى ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (ت329هـ): عن أبي عبدالله عليه السلام قال: "إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية". (الكافي 2/634)

وروى الكليني: عن علي بن سويد قال: "كتبت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس كتابا أساله عن حاله وعن مسائل كثيرة، فاحتبس الجواب علي أشهرا ثم أجابني بجواب هذه نسخته: ولا تلتمس دين من ليس من شيعتك، ولا تحبن دينهم فإنهم الخائنون الذين خانوا الله ورسوله، وخانوا أماناتهم، وتدري ما خانوا أماناتهم؟ أؤتمنوا على كتاب الله فحرفوه وبدلوه". (الكافي 8/125)

وعن أبي عبدالله: {سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين بولاية علي ليس له دافع}. قال: "هكذا والله نزل بها جبرائيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله". (الكافي 2/390)

قال هاشم البحراني (ت1107هـ): عن أبي جعفر عليه السلام قال : "لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص منه ما خفي حقنا على ذي حجة". (البرهان في تفسير القرآن 1/22)

يقول مرجعهم المعاصر أبو القاسم الخوئي (ت1413هـ): "إن كثرة الروايات (يقصد على وقوع التحريف في القرآن) تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين، ولا أقل من الاطمئنان بذلك، وفيها ما روي بطريق معتبر". (البيان في تفسير القرآن ص226)

 

2) انحرافهم في تأويل القرآن

في قوله تعالى: {لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد}.. "أي: لا تتخذوا إمامين إنما هو إمام واحد". (تفسير العياشي 2/261)

في قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت}.. "الجبت والطاغوت: أبو بكر وعمر". (تفسير العياشي 1/246)، (تفسير الصافي للكاشاني 1/362)، (تفسير البرهان لهاشم البحراني 1/377)

في قوله تعالى: {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر}.. "قالوا في تفسير يوم الحج الأكبر: خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه". (العياشي 2/76 ، تفسير البرهان 2/102)

 

3) دعواهم تنزل كتب إلهية على الأئمة

روى الكليني بسند صحيح(!) عن أبي عبدالله: "وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام" قال أبو بصير -الراوي-: "وما مصحف فاطمة عليها السلام؟" قال -أبي عبداالله-: "مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، ما فيه من قرآنكم حرف واحد". (الكافي 1/238)

 

4) تقديس وعبادة الأئمة

روى الكليني في أصول الكافي، باب النوادر من كتاب التوحيد: "قال أبو عبدالله (ع): إن الله خلقنا فأحسن صورنا، وجعلنا عينه في عباده ولسانه الناطق في خلقه، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة، ووجهه الذي يؤتى منه، وبابه الذي يدل عليه، وخزّانه في سمائه وأرضه، بنا أثمرت الأشجار، وأينعت الثمار، وجرت الأنهار، وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض، وبعبادتنا عبدالله، ولولا نحن ما عبدالله".

ويقول الخميني: "وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل". (الحكومة الإسلامية ص52)

ويقول: محمد حسين آل كاشف الغطاء: "الإمامة منصب إلهي كالنبوة، فكما أن الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة، ويؤيده بالمعجزة التي هي كنص من الله عليه، فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه، وأن ينصبه إماما للناس من بعده". (أصل الشيعة وأصولها ص58)

روى الكليني: عن زرارة، عن أبي جعفر (ع) قال: "للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا، وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين، ولا يجنب، وتنام عينيه ولا ينام قلبه، ولا يتثابّ ولا يتمطى، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه كرائحة المسك، والأرض موكلة بستره وابتلاعه، وإذا لبس درع رسول الله (ص) كانت عليه وفقا، وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا،وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه". (الكافي 1/452)

 

5) تقديس وعبادة القبور والمزارات

روى المجلسي عن أبي عبدالله قال: "إن الله أوحى إلى الكعبة: لولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا ما تضمنه أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت، فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم". (البحار 101/107)

روى الفيض الكاشاني (ت1091هـ): "أتى رجل أبا عبدالله عليه السلام فقال له: إني قد حججت تسع عشرة حجة فادع الله أن يرزقني تمام العشرين.. قال: هل زرت قبر الحسين عليه السلام؟.. قال: لا.. قال: لزيارته خير من عشرين حجة". (الوافي 8/219)

وروى المجلسي: "أن قبر أمير المؤمنين يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون". (البحار 100/258)

 

6) عقيدة التقيّة

روى الكليني: عن أبي جعفر عليه السلام قال: "التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له". (الكافي 2/219)

وأيضا: قول أبي عبدالله عليه السلام لسليمان بن خالد: "يا سليمان، إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله". (الكافي 2/222)

وروى الكليني: عن أبي عبدالله أنه قال: "إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له". (الكافي 2/217)

 

7) عقيدة المهدية

وأورد الفيض الكاشاني (ت1091هـ) في تفسيره: "إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائهم". (الصافي في تفسير القرآن 1/172)

وروى المجلسي: قال أبو جعفر عليه السلام: "يقوم القائم بأمر جديد، وكتاب جديد، وقضاء جديد على العرب شديد، ليس شأنه إلا بالسيف، لا يستتيب أحدا، ولا يأخذه في الله لومة لائم". (البحار 52/354)

وفي 15 شعبان 1400هـ ألقى الخميني خطابا بمناسبة عيد مولد مهديهم المنتظر، ونقل عبر إذاعة طهران، وتناقلته الصحف والوكالات.. قال الخميني: "الأنبياء جميعا جاؤوا ما أجل إرساء قواعد العدالة في العالم، لكنهم لم ينجحوا، وحتى أن النبي محمد صلى الله عليه وآله خاتم الأنبياء، الذي جاء لإصلاح البشرية وتنفيذ العدالة وتربية البشر لم ينجح في ذلك، وأن الشخص الذي سينجح في ذلك، ويرسي قواعد العدالة في أنحاء العالم، ويقوّم الانحرافات هو الإمام المهدي المنتظر..".

 

8) عقيدتهم في الصحابة

روى الكليني: عن أبي جعفر عليه السلام: "كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة، فقال: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي". (الكافي ج8)

عن أبي عبدالله عليه السلام قال: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم: من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماما من الله، ومن زعم أن لهما (أي أبا بكر وعمر) في الإسلام نصيبا". (الكافي للكليني 1/373)، (تفسير العياشي 1/178)، (تفسير البرهان للبحراني 1/293)، (بحار الأنوار للمجلسي 8/218)

قال نعمة الله الجزائري: "قد وردت في روايات الخاصة أن الشيطان يغل بسبعين غلا من حديد جهنم ويساق إلى المحشر، فينظر ويرى رجلا أمامه يقوده ملائكة العذاب وفي عنقه مائة وعشرون غلا من أغلال جهنم، فيدنو الشيطان إليه ويقول: ما فعل الشقي حتى زاد علي في العذاب وأنا اغويت الخلق وأوردتهم موارد الهلاك؟ فيقول عمر للشيطان: ما فعلت شيئا سوى أني غصبت خلافة علي بن أبي طالب". (الأنوار النعمانية 1/819)

ويقول نعمة الله الجزائري: "وأول عداوة خرّبت الدنيا وبني عليها جميع الكفر والنفاق إلى يوم القيامة هي عداوة عائشة لمولاتها الزهراء عليها السلام". (الأنوار النعمانية 1/80)

قال آية الله محمد جميل العاملي: "كانت معظم نساء النبي صلى الله عليه وسلم من الثيبات والعجائز والدميمات المنظر، فقد كانت عائشة بنت أبي بكر سوداء دميمة، في وجهها أثر الجدري، والحجاب هو الذي أنقذها.. بقي رسول الله يكابد ألم النظر إليها وتحمل أخلاقها لحكمة يريدها الله تعالى". (الفوائد البهية في شرح عقائد الإمامية، 2/35)

روى علي بن إبراهيم القمي (ت329هـ): "أن الباقر قال: نزلت هذه الآية في طلحة والزبير، والجمل جملهم: {إن الذين كذّبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتّح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}". (تفسير القمي 1/230)

 

9) تقديسهم لزواج المتعة

روى المجلسي: عن صالح بن عقبة عن أبيه، عن أبي جعفر (ع) قال: "قلت: للمتمتع ثواب؟.. قال: إذا كان يريد بذلك وجه الله تعالى وخلافا على من أنكرها لم يكلمها كلمه إلا كتب الله بها حسنه، ولم يمد يده إلا كتب الله له حسنه، فإذا دنا منها غفر الله له بذلك ذنبا، فإذا أغتسل غفر الله له بقدر ما صب من الماء على شعره". (البحار 100/306)

وعن شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (ت440هـ): عن فضل مولى محمد بن راشد عن أبي عبدالله (ع) قال: "قلت: إني تزوجت امرأة متعة فوقع في نفسي أن لها زوجا ففتشت ذلك (أي: فتحريت) فوجدت لها زوجا؟.. قال: ولم فتشت (أي: ولم تحريت)"!!. (تهذيب الأحكام 2/187)

وهذه فتوى لآية الله العظمى صادق روحاني.. سؤال: مرة ذهبت إلى نادي ليلي، حيث طلبت عاهرة مني مبلغ 100 دولار، دفعت لها و قالت لي: متعتك بجسدي كله مقابل هذه النقود، لكن لمدة يوم واحد فقط هل اعتبر ذلك زواج متعة؟
الجواب: باسمه جلت أسمائه.. إذا كان ما قالت بقصد إنشاء الزواج وأنت قلت بعد ذلك قبلت لنفسي هكذا؛ يكون ذلك زواج متعة.
(رابط المصدر)

 

10) موقفهم من أهل السنّة

قال نعمة الله الجزائري: "وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله أن علامة النواصب تقديم غير علي عليه". (الأنوار النعمانية 2/307)

وقال يوسف آل عصفور الدرازي البحراني: "..أنك قد عرفت أن المخالف كافر، لا حظ له في الإسلام بوجه من الوجوه..". (الحدائق الناضرة ص136)

ذكر الحرّ العاملي: قلت لـ أبي عبدالله (ع): "جعلت فداك، ما تقول في هؤلاء الذين يقتلون في هذه الثغور؟.. قال: الويل يتعجلون، قتلة في الدنيا وقتلة في الآخرة. والله ما الشهيد إلا شيعتنا ولو ماتوا على فرشهم". (وسائل الشيعة 15/31)

وذكر الكليني: عن أبي عبدالله (ع): "ما خالف العامة ففيه الرشاد". (الكليني: الكافي 1/121)