الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (112) :: 7 أغسطس 2022م

هذا هو مالك الأشتر

هو مالك بن الحارث الأشتر النخعي، أحد كبار المجرمين في تاريخ صدر الإسلام.

كان أحد كبار مثيري الفتنة في خلافة الإمام الشهيد المظلوم سيدنا عثمان بن عفان رضوان الله عليه.

ثم استمر في إجرامه، فكان له دور رئيس في أحداث الجمل وصفين.

 

كان ظلوما جهولا، يسعى إلى الرئاسة بشتى السبل. وهو أحد المتهمين بتزوير الرسائل على لسان بعض الصحابة تسعيرا للفتنة وإشعالا للحروب.

وهو أحد الذين أفسدوا مساعي السلام بين الطرفين قبيل معركة الجمل، وهو الذي كان له دور رئيس في تخريب مساعي المفاوضات بين سيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما.

 

روى الطبري (5/194) "أن عليا لما فرغ من البيعة بعد وقعة الجمل واستعمل عبد الله بن عباس على البصرة بلغ الأشتر الخبر باستعمال علي ابن عباس فغضب وقال "علام قتلنا الشيخ إذن؟ اليمن لعبيد الله، والحجاز لقثم، والبصرة لعبد الله، والكوفة لعلي!".

 

وصفته أم المؤمنين صفية رضي الله عنها بـ(الكلب)! تقول الرواية: "قال كنانة مولى صفية: كنت أقود بصفية، لترد عن عثمان، فلقيها الأشتر فضرب وجه بغلتها حتى مالت، فقالت: ردوني، لا يفضحني هذا الكلب". (البخاري في التاريخ الكبير 7/237 ، وأحمد في المسند 2/959 ، وابن سعد في الطبقات 8/128 بإسناد صحيح إلى كنانة وهو شاهد عيان وثقه ابن حبان والعجلي، ويرى ابن حجر أنه مقبول)

 

يقول حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: "اللهم العن قتلة عثمان وغزاة عثمان وشَنَأَة عثمان، اللهم إنا كنا نعاتبه ويعاتبنا، متى ما كان مَن قبله يعاتبنا ونعاتبه، فاتخذوا ذلك سلما إلى الفتنة، اللهم لا تُمِتهم إلا بالسيوف". (تاريخ الطبري 4/307)

 

بعثه الخليفة علي بن أبي طالب واليا على مصر، فمات بالطريق مسموما، وقد اتهم معاوية بتدبير قتله، وقيل غير ذلك. فرحمة الله ورضوانه على من قتل هذا المجرم الأثيم، والشيطان الرجيم.

ويثور هنا سؤال خطير: كيف يكون هذا شأنه ثم يكون قائدا وواليا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب؟!

نتوقف هنا عن الكلام، فهناك قناعات خاطئة تراكمت على مر القرون، ولا نريد الآن أن نثيرها فنتسبب بصدمات للقارئ الكريم!