الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (21) :: 25 فبراير 2012م

شيعة البحرين ودعاوى الفقر: يا لها من صفاقة!

الصفاقة هي الوقاحة في قمتها، وقلة حياء، مع قطرات ضافية من النذالة!!

يصف الدكتور علي الوردي في كتابه (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث) الشخص الصفيق فيقول:
"إن الشخص الصفيق قد يخونك أو يغشك أو يغتابك أو يهاجمك بصلافة، ثم ينسى ذلك ويريد منك أن تنساه أيضا! ومما يجدر ذكره أن الشخص السويّ قد يرتكب مثل هذه الأفعال، ولكنه يخجل منها عادة، ويحاول الاعتذار عنها، أو تبريرها. أما الشخص الصفيق، فهو يرتكب تلك الأفعال بلا اكتراث كأنه لم يفعل شيئا يستحق اللوم..".
(لمحات اجتماعية 2/312)

 

نضطر لسَوق الكلام أعلاه ونحن ننظر إلى الشيعة في البحرين، وهم يطالبون بالعدالة والمساواة ورفع التمييز المزعوم ضدهم!

ومن المجالات التي يستشهدون عليها: الفقر المدقع الذي يعيشه الشيعة في البلد دون غيرهم!!

 

الشعب البحريني هو أفقر شعوب الخليج العربي، وذلك راجع إلى سببين:

1) قلة كميات النفط المصدرة مقارنة بالدول الخليجية الأخرى.

2) عدم وجود سياسة عادلة من قبل السلطة السياسية في توزيع الثروة!.

 

ومع ذلك فإن الوضع المادي للشيعة بصفة عامة، هو أفضل من الوضع المادي لعموم أهل السنة والجماعة في البلد!

فالأحياء الفقيرة البائسة موجودة في مناطق السنّة بصورة واضحة، ووجود مئات أو آلاف الأسر الفقيرة السنية التي تحصل على مساعدات من وزارة التنمية الاجتماعية مسألة لا تحتاج إلى إثبات.

ومع ذلك، فالشيعة يصورون المسألة وكأنها سياسة عامة تتّبعها الدولة ضد الشيعة!!

 

اقرأ معي هذا الخبر:
"علمت الوسط من مصادر موثوقة أن هناك شركة استثمارية وهمية ثانية ظهرت في منطقة السنابس خلال الفترة الماضية تكبد فيها عدد من الأهالي خسائر مالية كبيرة، وقدرت المصادر حجم المبالغ التي تحصّل عليها صاحب الشركة بنحو 6 ملايين دينار، وذلك بعد أن كان صاحب الشركة يسوق الوعود بمنح نسبة مغرية من الأرباح نظير عملية الاستثمار هذه. وأفادت المصادر أن صاحب الشركة اعتقل بداية شهر أبريل/ نيسان الجاري بعد عدة شكاوى سجلت ضده في مراكز الشرطة من المواطنين الذين دفعوا مبالغ مالية بغية الاستثمار معه غير أنه تخلف عن الدفع لهم بسبب تكبده الخسائر. وذكرت المصادر أن عددا من وجهاء السنابس تدخلوا في القضية، وطلبوا من مقدمي الشكاوى التنازل عن شكواهم لإفساح المجال أمام صاحب الشركة لدفع المبالغ المستحقة لهم، وبالفعل تم إطلاق سراحه بعد اعتقال دام ثلاثة أيام إثر تنازل من الشاكين، وبعد عدة أيام هرب من البحرين مع زوجته الثانية إلى إحدى الدول العربية. وتعد هذه الشركة الاستثمارية الوهمية هي الثانية التي تشهدها السنابس، إذ سجلت السنابس خسائر وصلت إلى 21 مليون دينار بعد أن نصب أحد الأشخاص على نحو 500 بحريني كان قد أوهمهم بالاستثمار في المجال الزراعي خارج البحرين، فيما تتحدث أوساط قريبة منه أنه يعاني من تخلف عقلي، وقد فتحت النيابة العامة خلال الفترة الماضية تحقيقا موسعا في القضية، إذ حققت مع عدد من الوسطاء الذين تدور حولهم شبهات بالتورط في عملية النصب".
(جريدة الوسط الشيعية، بتاريخ 9 أبريل 2010م)

 

ثم اقرأ هذا الخبر:
"أفاد مواطنون أودعوا أموالهم بنية الاستثمار لدى إحدى شركات العقار الاستثمارية وهم من منطقة سار لـ الوسط أنهم تكبدوا خسارة مالية تقدر بنحو مليون دينار جراء الاستثمار في إحدى شركات العقار الاستثمارية. وقال أحد المستثمرين: إن خليطا من المستثمرين وهم عبارة عن مؤسسات مجتمعية وجمعيات عائلية بالإضافة إلى مجموعة من الأفراد أودعوا أموالهم النقدية لدى الشركة العقارية بنية الاستثمار وجني الأرباح".
(جريدة الوسط الشيعية بتاريخ 18 أبريل 2010م)

 

تأملوا!!
6 ملايين + 21 مليون + 1 مليون = 28 مليون دينار
من أناس عاديين..
ومن قريتين شيعيتين فقط (السنابس وسار)!!!
من أين؟؟؟

 

هذا بالنسبة لعموم الشعب(!)..

فماذا بالنسبة للتجار؟

سنجد أن عدد (المليارديرات) من الشيعة لا يقل عن السنة، إن لم يكن أكثر!

ويأتي في المقدمة أحمد منصور العالي، حجي حسن العالي، عائلة جواد، عائلة الزيرة، عائلة المديفع، عائلة المسقطي، عائلة بوكنان، عائلة الحداد، عائلة آل نوح، عائلة الحواج...

 

وماذا عن التجارة بمختلف فروعها؟

ألا يسيطر الشيعة بدرجات متفاوتة على تجارة المطاعم، والمخابز، والأغذية، والملابس، والسوبر ماركت، والغاز، والصيدليات..؟!

 

والسؤال الكبير: أين أموال الخُمس؟!

وبعد كل هذا، ومع افتراض وجود شيعة فقراء، وهذا أكيد، فأين تذهب أموال الخُمس؟!

فقراء الشيعة لا يترددون في التوجه لوزارة التنمية طلبا للمساعدة، فلماذا لا يتوجهون أيضا لوكلاء المراجع طلبا للمساعدة؟

لماذا تذهب ملايين الدنانير سنويا إلى مراجع التقليد في قمّ والنجف وكربلاء وبيروت، بعد أن يستحوذ الوكلاء على نسبة منها؟

ألا يذكركم هذا بصفاقة شيعية أخرى في العراق، حيث يشتكي الشيعة من ظلم الأنظمة المتتابعة، بينما أبناء وأصهار المرجع الخوئي والمرجع السيستاني ينعمون بالملايين في لندن؟!

 

ونختم بمعلومة!

يندر وجود شيعي بحريني له مصدر واحد للدخل فقط! عكس غالبية السنّة..

إنه نهج الصفاقة عند هذه الملّة!