الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (76) :: 28 سبتمبر 2015

يوم في زندقستان

انطلقت بنا الطائرة منذ الصباح الباكر، وأخذت تمضي بنا سريعا نحو مدينة مجوس آباد، عاصمة جمهورية زَندَقِستان.

بعد حوالي ساعتين من التحليق بدأت الطائرة تهبط شيئا فشيئا حتى نزلت في مطار عبدالله بن سبأ الدولي في ضواحي مجوس آباد.

 

لاحظنا الاهتمام الرسمي الكبير من قِبَل الدولة بالوفد، فقد كان على رأس المستقبلين لنا سماحة آية الله عبدالمجوس ملحدي، الممثل الخاص للكاهن الأعظم بالجمهورية، ومعه كل من سماحة حجة الإسلام عبدالضريح نيراني وزير الإرشاد القومي، والدكتور أكبر غشّاشي وزير الإعلام، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين بالجمهورية.

 

بعد جلسة استراحة قصيرة في جناح الضيوف بالمطار، وبعد أن اتفق الجميع على ضرورة استغلال كل دقيقة خلال اليوم للتعرف على المعالم الكبرى في جمهورية زندقستان، انطلقنا نحو المحطة الأولى والأهم: مدينة سَقَم، التي تقع إلى الجنوب الغربي من العاصمة مجوس أباد.

 

دخلنا المدينة من طرفها الشمالي في طريقنا إلى مؤسسة آل كسرى، وهي المؤسسة الرسمية التي تشرف على التعليم والتثقيف الديني لكل أبناء الشعب.

 

كان في استقبالنا الأمين العام للمؤسسة سماحة آية الله العظمى كفران لؤلؤي، الذي ينتسب إلى أبي لؤلؤة فيروز المجوسي، الذي يُعتبر البطل القومي الأول والأبرز في جمهورية زندقستان، وقد أمضينا حوالي ثلاث ساعات مع سماحته، حدثنا خلالها عن المنجزات العظيمة التي حققتها مؤسسة آل كسرى في سبيل توعية الشعب الزندقي العظيم بأصول دينه وتاريخه.

 

كما حدثنا عن الجهود الجبارة التي تبذلها المؤسسة في سبيل القضاء على كل آثار التوحيد في الجمهورية، واشتكى سماحته من إصرار بعض الفئات في الجمهورية على التمسك بمبادئ التوحيد، مما يشكل خرقا للقوانين المتبعة في الجمهورية.

 

انتقلنا بعدها إلى مدينة مُشْركان المجاورة، حيث مقر مؤسسة ابن العلقمي، وهي المؤسسة المتخصصة في تعليم فنون المؤامرات والفتن.

وأمضينا بعض الوقت مع سماحة العلامة بهرام خيانتي، المشرف العام على المؤسسة، حيث أخبرنا سماحته عن سروره البالغ بأداء المؤسسة، خاصة بعد تخرج آلاف الطلبة المتخصصين في فنون الخيانات والفتن، وإرسال بعضهم إلى الدول الشقيقة والمجاورة، حتى تعم الفائدة على الجميع.

 

بُعَيْد العشاء، رجعنا إلى العاصمة مجوس آباد، حيث حرصنا في آخر برنامج الزيارة، على حضور المحاضرة الجماهيرية الكبيرة التي أقيمت بصالة المحاضرات الكبرى بالعاصمة.

كانت المحاضرة بعنوان (رفع الرؤوس بذكر فضائل المجوس)، للمفكر الكبير والمحقق القدير، فضيلة الأستاذ محو الإسلام مهدوي.

 

بعدها توجهنا إلى المطار للمغادرة. وكما كان في استقبالنا، كان أيضا في وداعنا سماحة آية الله عبدالمجوس ملحدي، الممثل الخاص للكاهن الأعظم بالجمهورية، ومعه وزير التنمية الاجتماعية والأخلاقية، سماحة آية الله متعتي.

 

** ** ** ** **

لا بد من الترويح عن النفس أحيانا، فمعركتنا مع المجوس طويلة وصعبة، وسننتصر، وستعود أمجاد القادسية ونهاوند.. حتما ستعود.