الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (79) :: 13 يناير 2016م

كفاكم ترددا.. أعلنوها سنيّة

كأننا نعيش أجواء القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين. حيث حوصر العالم الإسلامي بين الغزو المغولي الوثني من الشرق، والغزو النصراني الأوروبي من الغرب، والتآمر المجوسي، بشقيه الاثنا عشري والنصيري من الداخل.

 

اليوم أصبحت المعركة واضحة المعالم.. اليوم بَطـُلَ السحر، اليوم أصبح أهل السنة والجماعة حصرا، لا غيرهم، هم الضحية.

أوطانهم تستباح هم وحدهم، والمذابح تُرتكب ضدهم وحدهم: في بورما، أفغانستان، بلوشستان، الأحواز، العراق، سوريا، لبنان، اليمن، سيناء، ليبيا، مالي، نيجيريا، أفريقيا الوسطى، الصومال..

المدن التي تُدمّر وتُسوّى بالأرض هي مدن سنية حصرا: الرمادي، الفلوجة، حلب، حمص، حماه، إدلب، درعا، عدن، تعز، غزة، رفح، بنغازي..

حرب عالمية وتحالف دولي، والهدف: أمة الإسلام، الذين هم حصرا أهل السنة والجماعة. أما أركان التحالف فهم:
1) اليهود (الكيان الصهيوني وعملائه من بعض حكام العرب)..
2) النصارى البروتستانت (بقيادة أمريكا وبريطانيا)..
3) النصارى الكاثوليك (بقيادة فرنسا وإيطاليا)..
4) النصارى الأرثوذكس (بقيادة روسيا)..
5) المجوس (بقيادة إيران)..
6) المنافقون في الداخل بمختلف توجهاتهم.

 

معالم هذه الحرب أصبحت أوضح من أن ينكرها أحد، وأقوى من أن يصرف الأنظار عنها عبيد الدولار الأمريكي أو عملاء الولي السفيه الإيراني.

 

متى نزيل الركام عن الراية.. متى نعلنها واضحة جلية، أنها سنية ولا شيء آخر غير السنية؟!

رايتنا: سنية، هويتنا: سنية، الذي يجمع بيننا: السنية.

 

لماذا الكل يعلن عن هويته إلا أهل السنة؟! لا تنفع اليوم شعارات الوطنية والعروبة، ولا ينفع شعار (الإسلام الجامع) طالما أن المقصود هو جمع السنة مع الشيعة.

 

يا قوم، يا حكومات، يا شعوب، يا منظمات أهلية، لا يجمع بيننا وبينهم شيء، لنا ديننا ولهم دينهم، لنا تاريخنا ولهم تاريخهم، لنا هويتنا ولهم هويتهم.

يتآمرون علينا على مدى التاريخ ويقفون مع العدو أبد الدهر: أبو مسلم الخراساني، ابن العلقمي، نصير الدين الطوسي، علي بن يقطين، البرامكة، الفردوسي، البساسيري، إسماعيل الصفوي، الحوثي، حسن نصر الله، سمير القنطار.. هم أعداؤنا، هم العدو فلنحذرهم.

لنرفع راية الأمة: سنية جلية فاقعة، كفانا أحلاما وردية عن الوحدة والأخوّة.

 

نحن المستهدفون حصرا بـ(الفوضى الخلاقة)، ونحن فقط سنكون العبيد في (الشرق الأوسط الجديد) الذي سيتقاسمه الفرس والروم.

 

ألا ترون ما يجري في سوريا؟! تحالف غربي شرقي، تعاون روسي إسرائيلي، توافق شيعي أمريكي، تناغم بين النصيرية والخوارج.

 

وإليكم آخر خبر من العراق: نشر موقع (مفكرة الإسلام) بتاريخ 13 يناير 2016م خبرا عن تعاون شيعي نصراني لتصفية أهل السنة في محافظة ديالى.

يقول الخبر: "كشف الباحث في مقارنات الأديان (عصام أحمد مدير)، عن مشاركة الحركة المسيحية في العراق للمليشيات الشيعية في الهجمات ضد السنة بمحافظة ديالي شرق العراق. وقال (مدير) في تغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): إن نصارى وشيعة ينشرون تغريدات وأفلامًا تتضمن الاعتراف بمشاركة ميليشيات نصرانية مع الحشد الشيعي لقتل وإبادة السنة. وذكَر بأن (كتائب بابليون) التي تشارك في تدمير مساجد ديالي وقتل وتهجير السنة هناك، تتبع الحركة المسيحية في العراق والتي تضم كنائسها كافة".

 

لم يبق إلا سكان المريخ وزحل ليشاركوا في الحرب ضدنا!

 

لتكن عاصفة الحزم هي البداية، وليكن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب تحالفا حقيقيا، وليس مجرد نسخة إضافية لأجساد لا روح فيها، مثل (منظمة التعاون الإسلامي) و(جامعة الدول العربية)، ولتكن الحرب ضد الإرهاب حربا شاملة، تشمل إرهاب الخوارج والمجوس سواء بسواء.

عاصفة الحزم حققت الكثير، وبقي الكثير. العاصفة أثبتت قدرتنا على الحركة والمناورة، وهناك أيضا الكثير لنتعلمه ونتقنه حتى تستمر المعركة، فالأعداء لا يهدؤون.