وقفات مع انتفاضة الشيعة في العراق
(1) الشيعة يحكمون العراق منذ عام 2003م كهدية تلقوها من المحتل الأمريكي. أتباع أهل البيت (بيت كسرى) يحكمون العراق منذ 18 سنة، فكيف أصبح العراق الحبيب؟ تحول العراق إلى دولة فاشلة بامتياز، كما هو الحال في الدول الأخرى الخاضعة لإيران: سوريا ولبنان واليمن.
(2) لم يمر العراق أبدا في تاريخه الحديث بما يمر به الآن من ويلات ومصائب. هل سمعتم أن الشعب العراقي اشتكى من قلة الماء الصالح للشرب! بلد دجلة والفرات يعاني من أزمة مياه!
هل سمعتم عن شركة الإسمنت التي عرضت على موظفيها كميات من الإسمنت بدل الراتب لعدم وجود المال! هذا ما فعلته أمريكا وإيران بالعراق.
بلغ مستوى السلب والنهب والفساد إلى درجة خيالية حتى أصبح بعض المسئولين يشتكون من خواء الخزينة العراقية عن بكرة أبيها. يحدث هذا في بلد يملك واحدا من أكبر احتياطيات النفط في العالم.
(3) المتظاهرون والمنتفضون الشيعة جادّون في مطالبهم، ويعانون من الفقر والبطالة، ويسقط منهم ضحايا يوميا على يد مليشيات جحش (جيش الحشد الشعبي)، ولكن..
(4) الذي بدأ في التظاهر وتنظيم الفعاليات ضد الفساد والاستبداد في العراق هم أهل السنة عام 2013م، وتعرضوا للتنكيل على يد الفصائل الشيعية بقيادة المجرم نوري المالكي، الذي كان حينذاك رئيسا للوزراء ووزيرا للداخلية. أين كان الشيعة الذين يتظاهرون اليوم مما حدث لأهل السنة من تقتيل وتعذيب وتهجير؟
(5) ومن الذي مكن للأحزاب الشيعية ومليشياتها عبر الانتخابات؟ إنهم الشيعة بمجملهم، ومعهم المتظاهرون والمنتفضون. يا لها من طريقة لمكافحة الفساد!
(6) إذا كان الشيعة يريدون فعلا تغيير الوضع البائس فعليهم أن يبدؤوا برأس الفساد. أتدرون من رأس الفساد في العراق؟ إنها المرجعية الشيعية، فهي رأس الفساد والإفساد. تُنهب المليارات من أبناء الشيعة (الخُمس) ليعبث بها أبناء وبنات وأصهار ووكلاء المراجع، والشيعة يعلمون ذلك، ثم يواصلون الدفع، ثم يتظاهرون ضد الفساد!
وهاهم أولاد المرجع الخوئي في لندن يتمتعون بالمليارات من أموال الخُمس منذ التسعينات، وكذلك يفعل اليوم أبناء وأصهار المرجع السيستاني.
المرجعية الشيعية هي التي تضفي الشرعية على الأحزاب الشيعية ومليشياتها المجرمة، وهي التي تفتي للشيعة بوجوب التصويت لهذه الأحزاب. وفي الانتخابات القادمة سيصوت الشيعة لنفس الأحزاب الفاسدة التي يتظاهرون ضدها، وبأوامر من نفس المرجعية الفاسدة!
(7) هناك قلة قليلة من الشيعة ممن تحرروا من سطوة المرجعية، ويقفون ضد الأحزاب ومليشياتها. إنها حالات شاذة، والشاذ لا حكم له. أما عموم الشيعة، فلن تجدي انتفاضتهم نفعا ما لم يقطعوا رأس الأفعى: المرجعية.