الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (117) :: 4 يوليو 2024م

الشيخ سلامة عبدالقوي وأحلام اليقظة!

فضيلة الشيخ سلامة عبدالقوي، أطال الله عمره ونفعنا بعلمه، من العلماء العاملين، والدعاة المخلصين، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.

 

في حلقة له على اليوتيوب بالأمس (3 يوليو)، تكلم الشيخ الفاضل عن الشيعة، وليته سكت، ونطق بكلمات وليته لم يفعل!

وعنوان الحلقة يدل على محتواه، ويدل على عِظَم المشكلة التي يعانيها الشيخ في موضوع الشيعة. عنوان حلقته: "سبّ الصحابة حرام عند الشيعة"!

 

مما قاله الشيخ في حلقته: "الصراع بين السنّة والشيعة مفتعل، وتقف وراءه أيدٍ خبيثة وقوى معادية للإسلام.. دعوها فإنها منتنة.. هناك متطرفون من الطرفين (سنّة وشيعة).. الشيعة ليسوا سواء.. مسألة سبّ الصحابة جرى تضخيمها ولا تستحق التضخيم.. خامنئي حرّم سبّ الصحابة وأمهات المؤمنين في فتوى له!!"، إلى آخر ما تفوه به الشيخ -هداه الله- من خطاب أكل عليه الدهر وشرب.

 

يبدو جليا أن الشيخ غير مطلع على عقائد الشيعة، خاصة عقيدتهم في الصحابة وأمهات المؤمنين، وعقيدتهم في التقية (فتوى خامنئي).

 

ما الذي يضر الشيخ لو اطلع -ولو قليلا- على أمهات كتب الشيعة، وما الذي سيخسره لو تابع قليلا فضائيات الشيعة التي تنهق ليل نهار بالكفر والزندقة، وتعوي على مدار الساعة بالزيغ والضلال؟

لماذا يفتي الشيخ هنا بما لا يعلم، وهو الذي يشدّ النكير على من يفعل ذلك؟

 

ولماذا يوجه الشيخ انتقادات قاسية إلى بعض الأنظمة العربية (وهي انتقادات عادلة)، ولا يمس إيران وبلاوي إيران ولو بكلمة واحدة؟

 

هذه المشكلة ليست خاصة بالشيخ سلامة، بل هي مشكلة كامل التيار الإسلامي الذي ينتمي إليه الشيخ الفاضل، ذلك التيار الذي يعتبر (الخلاف بين السنّة والشيعة كالخلاف بين الأحناف والشافعية)!!

 

تغيرت أمور كثيرة، وبانت حقائق عديدة، وأفاق الكثير من بعد غفلة، وانتبه العديد من بعد سكرة، ولا يزال الكثير من الدعاة المخلصين من أبناء هذا التيار في غفلة معرضون!

 

نسأل الله العافية..