أَوَكلما رمى مجوسي بصاروخ أصبحتم في نشوة وانبهار؟!
هذه كلمات نوجهها لمن أصبح في نشوة وانبهار، أو حيرة وانكسار، كلما دخل حزب اللات اللبناني في عراك وخصام مع الكيان الصهيوني.
حدث ذلك أثناء حرب لبنان بين اليهود والمجوس عام 2006م، ويحدث الآن في الحرب الحالية، المتزامنة مع العدوان الإسرائيلي الأمريكي الغربي على غزة الأبيّة.
نقول لهؤلاء المنتشين بـ(بطولات) حزب اللات من أهل السنة، ونخص الدعاة منهم:
● هل أنتم على اطلاع وعلم بوجود مشروع إيراني صفوي بغيض أم لا؟ هل تظنون أن المشروع الصهيوني المجرم فقط هو العدو؟ هل أنتم على دراية بوجود المشروع الطائفي القاتل أم أن كل اهتمامكم منصب على المشروع اليهودي الصهيوني فقط؟ إن كنتم كذلك فقد هلكتم وأهلكتم..
● هل أنتم على دراية بالمذابح التي ارتكبها حزب اللات المجوسي في حق أهل السنة في سوريا؟ إن كنتم لا تدرون فما أنتم ببشر يعقل ويفهم! وإن كنتم على دراية بهذه المذابح فما تفسيركم لموقفكم العجيب هذا؟ هل تطبقون مبدأ "الحسنات يذهبن السيئات"! أي أن هذا الحزب المجرم قد أذهب سيئاته بحربه الحالية مع الصهاينة؟ وأي حسنات هي كفيلة أن يذهبن بدماء وأعراض الملايين من أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان واليمن؟..
● ألم تلاحظوا أن حزب اللات قد دخل في حرب حقيقية مع إسرائيل ابتداء من تاريخ 17 سبتمبر الماضي فقط، أي منذ تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي وما تبعه من اغتيالات لقادة حزب اللات؟ بينما تحركات الحزب لمدة سنة تقريبا، أي منذ أكتوبر 2023م كانت مجرد مناوشات بسيطة عبر الحدود. إذا كان هدف الحزب نصرة القضية الفلسطينية ودعم المجاهدين في غزة فلم لم يشعل هذه الحرب الحقيقية التي نراها الآن؟..
● ألم تتبينوا، أيها المخدوعون، أن الحزب بدأ في خوض الحرب الحقيقة لما أصبح الهجوم الإسرائيلي على إيران متوقعا في أي لحظة؟ إيران هي التي أمرت الحزب بإشعال المعركة كرسالة من إيران إلى أمريكا بأن الحرب لن تقتصر على الأراضي الإيرانية في حال وقع الهجوم الإسرائيلي، وهذا ما فعلته إيران أيضا في حرب 2006م، إذ كان الحديث جاريا عن احتمال قيام أمريكا بتدمير المنشآت النووية الإيرانية.. خلاصة القول أن الحزب يحارب خدمة لإيران ومشروعها التوسعي، لا نصرة لفلسطين، ألا تفقهون؟..
● هل غياب الوعي السياسي بلغ عندكم مرتبة لا تبصرون عندها أن إيران، ومنذ عام 1979م تضحي بدماء الآلاف من الشيعة العرب في العراق ولبنان واليمن خدمة لمشروعها الطائفي التوسعي؟
● وأين أنتم من ثوابت العقيدة؟ هل العقيدة تقود السياسة عندكم أم العكس؟ أتنبهرون وتُعجبون بقوم يكفّرون الصحابة رضي الله عنهم ويقولون بتحريف القرآن؟ أتنخدعون بقوم يتهمون أمّكم، أم المؤمنين، رضي الله عنها بالفاحشة؟ أبلغ بكم الأمر أن تتساهلوا بأمر عقيدتكم، ولا تغاروا على أمّكم؟ بئس القوم أنتم!..
● هل أصبحتم ممن يدعون إلى "توحيد الكلمة" ولو على حساب "كلمة التوحيد"؟..
● أما عن نزعتكم "الثورية" فنقول: ضعوا "ثوريتكم" هذه في كيس قمامة، وادفنوها في باطن الأرض، فالأمة ليست بحاجة إلى هذه "الثورية"..
● أما عواطفكم الملتهبة، وحماسكم غير الموزون، فنذكّركم بقول العبد الصالح: "ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول، وأنيروا أشعة العقول بلهب العواطف، وألزموا الخيال صدق الحقيقة والواقع".
والسلام على من اتبع الهدى.