عادت إلينا دمشق، وننتظر عودة بغداد وبيروت وصنعاء
الله أكبر ولله الحمد.. الحمد لله أولا وأخيرا..
عادت دمشق إلى أحضان الأمة بعد فراق استمر لعقود. عادت بعد أن عربدت فيها الطوائف منذ ستينات القرن الميلادي المنصرم.
أرادت الطوائف شيئا وأراد الله شيئا آخر، ولا رادّ لما أراد الله سبحانه.
لعبت النصيرية بالبلاد والعباد لعقود، وأفسدت مليشيات إيران ببلاد الشام منذ
عام 2011م، وطغى حزب اللات اللبناني وارتكب مختلف أنواع الجرائم بحق هذا الشعب
العظيم.. ثم جاء النصر المبين.
لقد تمكن أبناء الشام، في (13 يوما) من تحقيق ما لم يتحقق في (13 سنة)، وهكذا
نصر الله، يتحقق متى شاء، وعلى أيدي من شاء من عباده الصالحين.
نستعير عبارات قالها أحد الفضلاء من أبناء هذه الأمة:
"الله أكبر ولله الحمد، سجدة شكر خالصة لوجه الله الكريم
على فتح الشام الثاني.. نتذكر صيحة أهلنا في الشام: ما لنا غيرك يا الله،
فأكرمهم صاحب اللطف بثمار التوحيد.. نتذكر شهداء الشام في حماه ومن بعد مجازر
قلّ أن يشهدها التاريخ.. نسأل الله سبحانه وتعالى بعزته وقدرته أن يحفظ الشام
مما يأتي، ويتمم عليهم نصرهم، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا بداية
انفراط عقد المشروع الصفوي، ويليه بإذن الله المشروع الصهيوني".
أما عن الطاغية بشار، فنقول: هذا مصير من يتّكل على المجوس، وهذه نهاية من يضع يده في يد إيران.
اللهم ألهم أهلنا في الشام النجاح والتوفيق، وارزقهم القدرة على مواجهة مكر الخارج وكيد الداخل..
وبانتظار عودة بغداد وبيروت وصنعاء إلى أحضان الأمة.