معركة شرسة تنتهي بمسرحية سخيفة!
نُدوّن الملاحظات التالية حول المعركة التي اندلعت بين اليهود والمجوس واستمرت اثني عشر يوما (نفس عدد الأئمة المعصومين!!)..
1) لأول مرة، كانت المعركة بين الكيانين الصهيوني والصفوي حقيقية لا هزلية، والسبب واضح: بالنسبة لإسرائيل لا قوة نووية غيرها في الشرق الأوسط الجديد. وبالنسبة لإيران: المشروع النووي يتماشى مع الطموح الإيراني الذي يرتكز على ثلاث ركائز: أحلام تاريخية، وعنصرية قومية، وهَوَس مذهبي.
2) خلال الأربعين سنة الماضية، سُمح لإيران أن تتمدد لتحقيق أهداف لا يستطيع المشروع الصهيو-أمريكي تحقيقها بنفسه، ألا وهو إضعاف الأنظمة والمجتمعات السنية في المنطقة، باعتبار أن أهل السنة والجماعة، بحكم عقيدتهم وتاريخهم، هم القوة الوحيدة القادرة على صدّ هذا المشاريع المعادية.
3) بدأ الآن تنفيذ مشروع (الشرق الأوسط الجديد) الذي تهيمن عليه إسرائيل، والذي سيؤدي بدوره إلى تنفيذ المشروع التوراتي-التلمودي المسمى بـ (إسرائيل الكبرى).
4) في (الشرق الأوسط الجديد)، لن يكون لإيران نفس الدور الرئيس الذي (سُمح) لها به في الفترة الماضية، ولكن سيكون لها دور أقل أهمية، حسب ما يقدّره أرباب المشروع الصهيو-أمريكي.
5) من المؤسف جدا، والمحبط جدا، والمأساوي جدا، تلك البيانات والتصريحات التي صدرت من بعض الجماعات والشخصيات السنّية المهمة حول الحرب. هذ ما يحصل عندما يتعاطى الدراويش السياسة! وهذا ما يحصل عندما يغيب الوعي، وتُفعّل (الأحلام الوردية) حول الوحدة الإسلامية! أهكذا نقول ونتصرف عندما يندلع صراع مصالح بين قتلة الأنبياء من جهة، وأعداء الصحابة من جهة أخرى؟!
6) وانتهت المعركة بمسرحية: أطلقت إيران بعض الصواريخ البطيئة الحركة، والمتخلفة تقنيا على قاعدة العديد في قطر، ليسهل إسقاطها! على عكس تلك الصواريخ الأكثر كفاءة والتي أُطلقت على إسرائيل. أبلغت إيران قطر مسبقا، وأبلغت قطر أمريكا، واستعد الجميع لاستقبال المفرقعات الإيرانية!
7) هكذا أحسنت أمريكا التعامل مع (النفسية الإيرانية)، إنهاء المعركة وإيران تقول: ضربتنا أمريكا في منشآت (فوردو)، فضربناها في قاعدة (العديد).. واحدة بواحدة والبادئ أظلم.
8) ردا على الصواريخ الإيرانية، أعلن الناطق الرسمي باسم الخارجية القطرية أن "قطر تحتفظ بحق الردّ!"..!