الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (14) :: 24 ديسمبر 2011م

شيعة الكويت: 20% من النفوس، و 80% من النفوذ!!

ليس المقصود من ذكر الأرقام في العنوان أعلاه، المعنى الرياضي الدقيق لهذه الأرقام، ولكن المقصود تسليط الضوء على النفوذ المتزايد للشيعة في الكويت، مقارنة بنسبتهم العددية الهزيلة.

يعمد الشيعة -كالعادة- إلى المبالغة عند ذكر نسبتهم العددية في الكويت أو في أي مكان آخر. فهم يدّعون أن نسبتهم هناك 30%، وقد يوصلون النسبة إلى قريب من 40%!

ولكن حسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن نسبة الشيعة في الكويت هي في حدود الـ17% من مجمل المواطنين.

 

لنستعرض أولا بعض الأخبار والأحداث الكويتية ذات الدلالات الخطيرة جدا:

 

1) شيعة الكويت يتحركون بحرية لصالح المتآمرين في البحرين

كتب محميد المحميد أنه "في دولة الكويت الشقيقة تدخّل أحد النواب هناك لدى وزير الداخلية للسماح لعضو وفاقي بدخول الأراضي الكويتية رغم وجود اسمه على قائمة الممنوعين، والموضوع الآن يبحث في مجلس الأمة الكويتي". (جريدة أخبار الخليج 14 نوفمبر 2011م)

وكتبت جريدة اليوم الإلكترونية: "أكدت بعض المصادر الخليجية لـ(اليوم) أن الخلية البحرينية التي ألقت قطر القبض عليها تتبع لحزب الله البحرين وأن المواد التي وجدت مع الخلية تتضمن مخططات لإحداث قلاقل على نطاق واسع في الخليج وليس فقط في البحرين. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات القطرية اتضح منها إن الخلية على علاقة مع خلايا نائمة في السعودية والكويت. واعترف المقبوض عليهم بتلقيهم الدعم من ممولين كويتيين..". (جريدة اليوم 13 نوفمبر 2011م)

 

2) شبكات التجسس الإيرانية تسرح وتمرح في الكويت

هذا بعض مما نشرته الصحافة الكويتية عن النشاط التجسسي للشيعة الكويتيين لصالح إيران:

 

"علمت (السياسة) أن المتهمين بانتمائهم إلى الخلية اعترفوا خلال التحقيقات التي أجريت معهم بوجود علاقة مباشرة لهم مع ضابط الارتباط العسكري في السفارة الإيرانية لدى الكويت، وان الأخير كان الممول والعقل المدبر والمنسق لتحركاتهم. وأكدت المصادر أن عدد المتهمين الموقوفين بلغ سبعة أشخاص أحدهم كويتي ويعمل مدرباً عسكرياً في وزارة الدفاع بالإضافة إلى شخص بحريني وثالث سوري ورابع (بدون) يحمل جواز سفر جمهورية الدومينيكان وخامس (بدون) أيضا بالإضافة إلى إيرانيين اثنين، وكان هؤلاء يرتبطون ببعضهم من خلال ضابط الارتباط العسكري في السفارة الإيرانية حيث بدأ التعاون بينهم قبل نحو تسعة أشهر..". (جريدة السياسة 5 مايو 2010م)

"وقال مصدر مطلع لـ(الجريدة) إن تحريات مباحث أمن الدولة المرفوعة إلى النيابة العامة تؤكد أن المتهمين السبعة وآخرين يقومون باتصالات مع السفارة الإيرانية في الكويت عن طريق أحد الدبلوماسيين فيها، وأنهم قاموا بنقل العديد من الأخبار عن الكويت وعن الجيش الكويتي إلى ذلك الدبلوماسي". (جريدة الجريدة 5 مايو 2010م)

"علمت (القبس) من مصدر امني مطلع إن رجال مباحث الإدارة العامة لأمن الدولة فككوا أمس الأول عددا من أجهزة التنصت التي كانت موزعة في عدد من المراكز الحدودية الشمالية التابعة للإدارة العامة لأمن الحدود البرية. وقال المصدر أن رجال مباحث أمن الدولة عثروا على أجهزة التنصت وهي ذات تقنية عالية مزروعة في أجهزة الاتصال التابعة لإحدى الشركات الكبرى الخاصة بخدمات الاتصالات التي ركّبت هذه الأجهزة في المراكز الحدودية بهدف تقوية شبكة البث للهواتف المحمولة في قطاعات أم قصر والعبدلي والخباري، لكن رجال مباحث أمن الدولة اكتشفوا أن هذه الأجهزة مزودة بشريحة خاصة تحمل رقما سريا يمكن المتصل بالرقم من الاستماع إلى كل ما يدور في غرفة أحوال المركز، وكذلك التقاط جميع الإشارات اللاسلكية الصادرة والواردة إلى غرفة اللاسلكي في المركز". (جريدة القبس 22 أغسطس 2010م)

 

3) شيعة الكويت يتصرفون كأنهم أهل البلاد ويستفزون الأغلبية السنية

"الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، هذا كان لسان حال أصحاب 20 مكتبة إسلامية سنية في شارعي المثنى وحسن البصري في منطقة حولّي، تعرضت لكسر زجاج واجهاتها وتكسير البيض عليها فجر أمس، في ظل درجة حرارة باردة منعت الكثيرين من الخروج، وربما حضتهم على الإغلاق المبكر. واتفقت روايات العاملين في المكتبات حول حادثة التكسير التي طالت المكتبات السنية فقط في شارع المثنى وشارع الحسن البصري والشارع المتفرع منه، فيما اختلفت طرق تكسير الزجاج بين رميها بالحجارة التي أسقط أحدها الكرسي القابع خلف الزجاج، أو تكسيرها بآلة حديدية". (جريدة الرأي 16 أبريل 2011م)

"فجّر المرجع الشيعي الكويتي المعروف محمد باقر المهري أزمة طائفية كبيرة بعد هجومه على المناهج التعليمية في الكويت ومطالبته بإعادة النظر فيها على خلفية طائفية، كما شن المهري هجوما جارحا على علماء أهل السنة وخاصة الإمام ابن تيمية وألمح إلى طرد أتباعه من الكويت ووصفهم بالتكفيريين، الأمر الذي أدى إلى قيام الدكتور بسام الشطي رئيس تحرير مجلة الفرقان بالرد عليه وانتقاد التلاعب بالبعد الطائفي، فنشطت حملة شيعية كبيرة تطالب بمحاكمة الشطي كما أرسلت جهات مجهولة تهديدات بالقتل إلى الشطي، وطاردوا أسرته وبيته بالاتصال بدعوى أنهم من النيابة العامة مرة ومن الجهات الأمنية مرة أخرى..". (موقع المصريون 8 أغسطس 2009م)

كتب النائب في مجلس الأمة الكويتي وليد الطبطبائي: "قبل أيام قام مجهول بنصب لوحة على شارع الخليج العربي عليها عبارة (شارع الخليج الفارسي)، واختار هذا الشارع بالذات لأنه أهم شوارع العاصمة وله قيمة رمزية كموقع، وقبلها فوجئ عسكريون في معسكر (السور) التابع للجيش الكويتي لدى حضورهم إلى الدوام صباحا بقيام مجهولين برفع العلم الإيراني على احد غرف المعسكر، وسمعنا أن ثلاثة تم ضبطهم لكن عقوبتهم اقتصرت على تسريحهم من الجيش". (جريدة الوطن الكويتية 6 يوليو 2010م)

 

4) السلطة الكويتية تتغاضى عن نشاط الشيعة وتعاملهم بمنتهى (الدَلَع)

المعمم الشيعي محمد باقر المهري يتصرف وكأنه دولة داخل الدولة، وله تصرفات وتصريحات لا يجرؤ عليها حتى الشيخ عيسى قاسم كبير معممي الشيعة في البحرين!!

الحكومة سمحت -في حركة مسرحية هزيلة- للزنديق ياسر الحبيب بالهرب إلى خارج الكويت مع أنه محكوم عليه بالسجن! وبعد أن وصل إلى مأمنه في لندن (تعنترت) الحكومة فأصدرت ضده أحكاما بالسجن وسحب الجنسية!!

برّأ القضاء الكويتي (المستقل) الزنديق الآخر محمد باقر الفالي من تهمة سبّ الصحابة بزعم عدم وجود أدلة! مع أن الأدلة (المسموعة والمرئية) متوفرة بالعشرات على الشبكة الدولية.

ولا نجد أثرا لهذا (التسامح الملائكي) مع أهل السنة: "أمر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون الإسكان محمد النومس بإيقاف خطيب مسجد عمر بن عبد العزيز بمنطقة الأحمدي الشيخ زيد مرزوق الوصيص، وخطيب مسجد الخليفي بمنطقة الشهداء الشيخ نواف محمد السالم، إيقافا احترازيا وإحالتهما إلى لجنة شؤون الوظائف الدينية لسماع أقوالهما فيما نسب إليهما من تجاوزات تثير الفتنة والنعرات الطائفية في خطبة الجمعة الماضية". (جريدة الوطن الكويتية 19 اكتوبر 2011م)

 

5) تغلغل الشيعة في مفاصل الدولة حتى النخاع

مناصب عليا وحساسة في الدولة (الشرطة، المباحث، القوات المسلحة)..

يمتلكون مؤسسات إعلامية كثيرة ومهمة (جرائد الدار والصباح والنهار، مجلة اليقظة، قنوات العدالة والأنوار والمختلف وفنون والساحل)..

مؤسسات مصرفية ومالية وتجارية ضخمة (البنك الدولي، بنك الخليج، الكثير من محطات الوقود، شركات نفطية).

 

لمـــاذا؟؟!!

لماذا يتمتع الشيعة في الكويت بقدر من النفوذ يفوق حجمهم وعددهم بأضعاف؟

 

1) دخل الشيعة في تحالف سياسي قوي مع الحكومة الكويتية، ودعموا من خلال هذا التحالف من مواقف الحكومة في مجلس الأمة مقابل حصولهم على العديد من المكاسب والمناصب في مختلف المواقع والمجالات.

2) دخل تجار الشيعة، وعلى رأسهم المشبوه محمود حيدر في تحالفات مالية وتجارية بمليارات الدنانير مع بعض أركان الحكم في الدولة.
(أنظر مقال: كوهين الكويت، ومقال: ناصر ومحمود، للكاتب محمد عبد القادر الجاسم)

3) تسعى السلطة إلى إظهار التيار الشيعي وتقويته في مواجهة التيار الإسلامي السني، الذي يسعى بجدّ وإخلاص إلى محاربة الفساد.

4) تسعى السلطة إلى إرضاء إيران والاحتفاظ بعلاقة قوية معها حفظا لبعض التوازنات في المنطقة. ولا يخفى على أحد -وللأسف- أن بعض دول مجلس التعاون تخاف من دول أخرى في المجلس أكثر من خوفها من إيران!!

5) لا توجد جدّية ولا اهتمام كاف لدى القيادة الكويتية بالأخطار القادمة من إيران. فالسفير الكويتي السابق في واشنطن يعترف بأن سياسة الكويت تجاه الخطر الإيراني ساذجة وخطرة. والسفير الكويتي في طهران يعرب عن عدم مبالاته لو سُمي الخليج بالخليج الفارسي!!
(أنظر مقال د. حامد العلي بعنوان: الابتلاع الإيراني للكويت وأثره الكارثي على عمقها العربي والإسلامي)

6) لا نستبعد وجود إملاءات أمريكية للحكومة الكويتية لصالح الشيعة. فالشيعة أثبتوا من خلال أحداث أفغانستان والعراق أنهم حليف يعتمد عليه! كما أن مثل هذه الضغوط يمارسها الأمريكان أيضا لصالح الشيعة في دول خليجية أخرى مثل البحرين.