ماذا يُراد بأهل السنّة في الكويت!
ماذا يجري في الكويت الحبيبة؟!
قبل أيام، افتُعلت ضجة إعلامية هناك بسبب زيارة الشيخ يوسف القرضاوي، حيث تطاولت بعض الأجهزة الإعلامية المشبوهة، مع صمت أجهزة الدولة، على مقام هذا الشيخ الفاضل بطريقة هي غاية في سوء الأدب وقلة العقل.
وقبله بأيام، اضطر الشيخ عدنان العرعور، وهو صاحب الجهود الطيبة في التصدي للصفوية، إلى مغادرة الكويت سريعا بعد أن شنت ضده حملة إعلامية مشابهة.
صحيفة (السياسة) المشبوهة، التي يملكها الإعلامي المشبوه (أحمد الجار الله)، كان لها نصيب الأسد في هذه الحملات.
وقد نقلت الجريدة أيضا في عددها بتاريخ 21 سبتمبر 2013م خبرا مثيرا عن "حملة لتطهير المناصب القيادية من الإخوان".
وقالت الصحيفة أن هذا من "حق الدولة في حماية أمنها القومي والتصدي مبكرا لحالات ازدواج الولاء خصوصا في ظل شكوك كثيرة بأن الإخوان أصلا لا يؤمنون بفكرة الدولة الوطنية ولا بحدودها وسيادتها، الأمر الذي رأت دوائر صناعة القرار في الكويت ضرورة التحسب له، وعلى اعتبار أن الوقاية خير من العلاج والعاقل من اتعظ بغيره"!
ونقول: هل الإخوان هم مَن يتصفون بـ(ازدواج الولاء) حقا، ثم ما هذه الصحوة المفاجئة في أجهزة الدولة لحماية أمنها القومي، والدولة بأكملها تعشش فيها أجهزة المخابرات الإيرانية، ويجري الإعلان عن اكتشاف بعضها من حين لآخر!
تأملوا جيدا في هذا الخبر الذي نشرته نفس الصحيفة (السياسة) بتاريخ 5 مايو 2010م عن خلية تجسس إيرانية: "علمت (السياسة) أن المتهمين بانتمائهم إلى الخلية اعترفوا خلال التحقيقات التي أجريت معهم بوجود علاقة مباشرة لهم مع ضابط الارتباط العسكري في السفارة الإيرانية لدى الكويت، وان الأخير كان الممول والعقل المدبر والمنسق لتحركاتهم. وأكدت المصادر أن عدد المتهمين الموقوفين بلغ سبعة أشخاص أحدهم كويتي ويعمل مدرباً عسكرياً في وزارة الدفاع بالإضافة إلى شخص بحريني وثالث سوري ورابع (بدون) يحمل جواز سفر جمهورية الدومينيكان وخامس (بدون) أيضا بالإضافة إلى إيرانييْن اثنين، وكان هؤلاء يرتبطون ببعضهم من خلال ضابط الارتباط العسكري في السفارة الإيرانية حيث بدأ التعاون بينهم قبل نحو تسعة أشهر..".
من الذي يشكل خطرا على أمن الكويت واستقلالها يا أحمد الجار الله؟
نقلت (السياسة) خبرا آخر بتاريخ 15 سبتمبر 2012م، عن تهديدات إيران باجتياح الكويت، وقالت: "خرجت إيران من دائرة (التلميح والمواربة)، لتوجه تهديدا مباشرا بالتدخل عسكريا في الكويت بحجة حماية الشيعة في حال حدوث أي تدهور أمني في البلاد، مؤكدة أن فيلق بدر وفيلق القدس التابعين للحرس الثوري موجودان بالقرب من الحدود العراقية-الكويتية ولديهما من الاستعداد العسكري ما يكفي للتدخل خلال ساعات إلى مواقع متقدمة في الكويت والدول المجاورة بذريعة حماية أهل البيت في المنطقة".
أبعد كل هذا، تشن الحروب العنترية على مشايخ أهل السنة بهدف حماية الكويت وشعبها، وننصرف عن العدو الحقيقي المتربص بالكويت، وبكل الخليج العربي منذ عشرات السنين!
فهمنا أن للصفويين في الكويت سطوة وأي سطوة، وعلمنا أن لهم مليارات كفيلة بشراء الذمم والعقول، ولكن ليس إلى هذا الحد!
انظروا إلى صاحب جريدة (السياسة)، المتطاول على القرضاوي والعرعور، انظروا إليه كيف يتعامل مع عمائم الصفوية وعملاء إيران:
استقبال حافل لمحمد بحر العلوم
ابتسامة تشق الوجه مع عمار الحكيم
شيء عجيب.. جهود (خيانية) جبارة تبذل من عدة جهات، لصرف أنظار الشعب الكويتي، وباقي شعوب الخليج العربي عن الخطر الحقيقي المتربص بالخليج وأهله.
حتى لا ننسى -والنسيان آفة الإنسان- ننقل لكم بعضا من الأعمال الإرهابية التي ارتكبها عملاء إيران في الكويت (حزب الله وحزب الدعوة) ضد الكويت، حكومة وشعبا طوال الحقبة الماضية:
• 1983م: عدة تفجيرات طالت عددا من السفارات ومطار الكويت الدولي و مركز مراقبة التحكم التابعة لوزارة الكهرباء والماء. وكالة الأنباء الكويتية أعلنت أن الإجمالي النهائي للخسائر البشرية هو 7 قتلى و 62 جريحا.
• 1985م: تعرض الأمير الراحل الشيخ جابر رحمه الله لمحاولة اغتيال باءت بالفشل عندما كان في طريقه للذهاب إلى مكتبه في قصر السِّيف، وكانت هذه المحاولة عن طريق سيارة مفخخة، وقتل في تلك العملية اثنين من مرافقيه.
• 1985م: قامت مجموعة من الإرهابيين بزرع عبوات ناسفة في كل من المقهى الشعبي في الشرق والمقهى الشعبي في السالمية. أسفرت هذه الأعمال الإجرامية عن 8 قتلى و88 جريحا.
• 1986م: استهداف مجمع نفط الأحمدي في جنوب الكويت بواسطة ثلاثة تفجيرات متزامنة.
• 1987م: أصاب صاروخ إيراني مبنى النفط الرئيسي على الشاطئ الكويتي محدثا ً تدميرا ً بليغا.
• 1988م: اختطاف طائرة الجابرية، وهي العملية التي استغرقت 16 يوما، وتضمنت عملية قتل وحشية، راح ضحيتها المواطن الكويتي (السني) عبد الله الخالدي وإلقاء جثته من الطائرة.
انظر:
تشييع جنازة الشهيد عبد الله الخالدي يوم 14 أبريل 1988م
يا شعب الخليج العربي..
يخاطبكم أمير المؤمنين ومزيل مُلْك المجوس سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيقول: "لستُ بالخبّ، ولا الخبّ يخدعني"..
أي بلغة العصر: "لستُ ماكرا متآمرا على أحد، ولكني حصين منيع ضد مكر الماكرين وتآمر المتآمرين".