الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (59) :: 5 أغسطس 2014م

نماذج من الصفاقة الشيعية في البحرين

الصفاقة قمة الوقاحة، ومنتهى قلة الحياء، وهي صفة أصلية وخصلة بارزة عند الشيعة.

 

من مظاهر هذه الصفاقة: أنك إذا امتلكت كل شيء ولم يمتلك الشيعي شيئا فهو ينادي ويولول بالمظلومية..

وإذا امتلكت أنت النصف وامتلك هو النصف الآخر فسيظل يصرخ ويولول مشتكيا من الظلم الذي حاق به!

وإذا جلست أنت على الحديدة وامتلك هو كل شيء، فستظل أنت الظالم، وهو المظلوم الذي يعاني من التمييز والتهميش!

هذا وجه من أوجه الصفاقة، ومن أراد المزيد، فليطلع على كتاب (التشيع، عقيدة دينية أم عقدة نفسية) للدكتور طه حامد الدليمي.

 

الشيعة في البحرين يمتلكون كل شيء تقريبا، أغنياؤهم أغنى من أغنياء السنة، وفقراؤهم أقل فقرا من فقراء السنة، ويسيطرون على تجارة الذهب، وتجارة المواد الغذائية، ويحتكرون بعض الوزارات، ويسيطرون على بعض البنوك، ويهيمنون على بعض الشركات الكبرى..

ومع ذلك فهم يشتكون من التمييز والتهميش والإقصاء!

 

في وزارة التربية والتعليم، احتكر الشيعة منصب إدارة البعثات لأكثر من عقدين، تمكنت خلالها الشيعية المتعصبة، المتظاهرة بالعلمانية (صفية دويغر) من التلاعب بالبعثات الدراسية ومارست أقسى وأقصى صنوف التمييز ضد أهل السنة، حتى أصبحت مثلا للتندر، فقيل: ما خلّت شيعي في الفرجان (الأحياء) والدواعيس (الأزقة) إلا وأرسلته في بعثة دراسية للخارج!

ومع ذلك، فها هم الشيعة اليوم يتهمون الوزارة بالتمييز ضدهم. يا لها من صفاقة.

 

كتب سلمان سالم، النائب السابق عن كتلة الوفاق الشيعية، في جريدة (الوسط) الشيعية يشتكي من هيمنة إحدى الجماعات السنية على ملف البعثات، وأن هذه الجماعة تحتكر هذه البعثات لأهل السنة بصفة عامة، ولأفرادها بصفة خاصة..

ولم يتكلم هذا الصفوي بحرف واحد عن (صفية دويغر)! هذه هي الصفاقة.

 

يشتكي الشيعة اليوم مما يسمونه بـ(التجنيس السياسي)، وأن النظام السياسي يعمل على زيادة نسبة السنة عن طريق التجنيس! ولكن انظروا إلى الصورة كاملة متكاملة:

في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين الميلادي، قام النظام السياسي في البلد بجلب المئات من شيعة القطيف إلى البحرين وإسكانهم في مدينة المحرق.

كانت هذه أول عملية تجنيس جماعية في تاريخ البحرين الحديث، وكانت لصالح الشيعة.

وبعد مرور قرن على هذا الحدث، أصبح الشيعة يشكلون ربع سكان المحرق، التي كانت سنية خالصة.

وفي الخمسينيات، وبتوافق بين النظام السياسي المحلي وسلطات الاستعمار البريطاني، تم جلب آلاف العوائل الشيعية من المحمّرة بإقليم الأحواز، ومنحهم الجنسية البحرينية.

حينذاك، لم يحتج أحد من الشيعة، ولم يعترض أحد من أزلام الولي الفقيه. ولكنهم بدؤوا بالصريخ والعويل عندما أحسوا أن عملية التجنيس الحالية ليست لصالحهم. يا لها من صفاقة.

 

الشيعة يشكلون أغلبية مطلقة في بعض الوزارات الحكومية: الأشغال، الصحة، الكهرباء والماء،... وكذلك في بعض المؤسسات الكبرى: شركة نفط البحرين، شركة ألمنيوم البحرين، شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية، طيران الخليج، ومعظم البنوك.

ومع ذلك، فهم يشتكون من التمييز الحكومي ضدهم!

 

الشيعة يركزون هجومهم بخصوص مسألة التمييز على وزارة الدفاع، وأنهم مستبعدون منها.. لماذا؟!

الشيعة قاموا بمحاولة انقلابية في ديسمبر 1981م، وبمحاولة ثانية في أواسط التسعينيات، وبمحاولة ثالثة في عام 2011م، لا تزال تداعياتها مستمرة إلى الآن..

محاولة انقلابية كل بضعة سنوات، وولاء تام للولي الفقيه على حساب الوطن..

ومع ذلك يريدون من السلطة السياسية أن تسلحهم وتدربهم وتجندهم في وزارة الدفاع والحرس الوطني والداخلية!!

 

هذه هي الصفاقة التي يتميز بها الشيعة دون ملل الأرض كلها.