الداعية الشهيد شهرام أحمدي
تناولت وسائل الإعلام خبر إقدام النظام الكسروي الإيراني يوم 2 أغسطس 2016م على إعدام 21 سجيناً سياسياً من أهل السُّنة بشكل جماعي، من بينهم الداعية شهرام أحمدي، في سجن رجائي شهر بمنطقة جوهر دشت بمقاطعة كرج جنوب غربي طهران، فيما لا يزال 17 سجيناً سُنياً آخرين في انتظار مصيرهم.
كان الشهيد رحمه الله معتقلا منذ 7 سنوات, ومتهم بالترويج ضد النظام الإيراني وذلك بتنظيم دروس دينية في المساجد وتوزيع أشرطة وكتب دينية مع أخيه حامد أحمدي الذي أعدم في شهر مارس 2016م، والبالغ من العمر 17 عاما حينها.
الداعية الشاب شهرام أحمدي من مواليد 1987م، ولد وترعرع في أسرة كردية متدينة، من مدينة سنندج (عاصمة محافظة كردستان)، اعتقل عام 2009م قبيل زيارة الولي السفيه خامنئي لسنندج، وقضى 33 شهرا في زنزانة انفرادية تابعة للاستخبارات في مدينتي سنندج وزنجان.
كان الشهيد قد شارك في إعداد وتوزيع بيانات هاجمت بعض المعممين الشيعة لاضطهادهم أهل السنة وإهانتهم للمذهب السني.
وقد تمت محاكمته في جلسة استغرقت بضع دقائق!! دون السماح له بالدفاع عن نفسه أو أن يسمحوا لمحامي الدفاع أن يقوم بذلك.
تعرض الأستاذ شهرام أحمدي رحمه الله خلال فترة اعتقاله في سجون الاستخبارات الإيرانية، لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الشديد، وأصبح يعاني من أمراض مزمنة، حيث فقد كليته بسبب المعاناة والتعذيب الذي مورس بحقه خلال فترة اعتقاله في زنازين الاستخبارات الكسروية الإيرانية.
ليس الشهيد أحمدي إلا واحد من مئات المشايخ والدعاة والمفكرين من أهل السنة، الذين أعدمهم هذا الكيان المجوسي الكسروي المجرم..
هذه هي نفسيتهم، وهذه هي أحقادهم منذ اليوم الأول: منذ ملحمة القادسية، بل منذ أن استلموا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الإسلام.