في إيران: موكب الشهداء لا يتوقف
قافلة طويلة وموكب مهيب من شهداء أهل السنة الأبرار، الذين يسقطون تباعا وهم يدافعون عن عقائد أهل السنة والجماعة والنهج الإسلامي الصحيح، وعن قيم الحرية والعدالة.
علماء ودعاة ومفكرون وطلاب علم، نالوا شرف الشهادة في إيران على يد النظام الصفوي الكهنوتي ولسان حالهم يقول: "سوف تعود إيران إلى أحضان الإسلام رغم أنف الولي الفقيه"!!
إليكم بعض النماذج -فقط- من هؤلاء الأبرار، عليهم الرحمة والرضوان..
1) الشهيد الأستاذ أحمد مفتي زاده رحمه الله
مفكر كبير، من الأكراد، حكم عليه بالسجن في عام 1982م لمدة خمس سنوات، ولكنه قضى عشر سنوات تعرض خلالها لأقصى أنواع التعذيب النفسي والبدني، وحجز لأربعة أشهر متوالية في دورة المياه، ثم ترك يقاسي آلام مرضه دون تخفيف أو معالجة حتى أصبح لا يستطيع أن يحرك يديه للصلاة وحتى قال الأطباء: إنه على مقربة من الموت. وأخيراً أفرج عنه بعد قضاء 10 سنوات في السجن وكان قد اشتد عليه المرض وأصيب بالعمى حتى توفاه الله عام 1993م.
2) الشيخ الشهيد محمد صالح ضيائي رحمه الله
من مناطق الهولة في الجنوب. كان صاحب مدرسة كبيرة في المنطقة وذو نفوذ بين الناس، وتعرض لأكثر من تهديد من قبل الحكومة لإغلاق المدرسة ولكنه رفض، قتل شهيدا بعد اعتقاله بأيام ورميت جثته في الشارع العام، وذلك عام 1994م، وخرج في جنازته خمسون ألفاً من أهل السنّة.
3) الشهيد الدكتور أحمد ميرين سياد رحمه الله
من بلوشستان، كان من أكبر علماء أهل السنة المتخصصين في الحديث الشريف، استشهد عام 1996م.
4) الشهيد مولانا نعمت الله توحيدي رحمه الله
عالم وخطيب من بلوشستان، استشهد عام 1996م.
5) الشهيد الملا محمد ربيعي رحمه الله
من أكراد كرمنشاه، وإمام المسجد الجامع بها، استشهد عام 1996م، وبعد اغتياله شهدت المدينة مظاهرات احتجاجية قتل وجرح فيها العشرات من أهل السنة.
6) الشهيد الدكتور علي مظفريان رحمه الله
كان من أشهر جراحي القلب في شيراز، نبذ التشيع في عهد الشاه، واختار الإسلام الصحيح، وبعد الثورة اشترى بمساعدة أهل السنة في شيراز بيتا وجعله مسجدا وكان يخطب فيه الجمعة إلى أن ألقي القبض عليه بتهمة الوهابية!، وبعد تعذيب شديد أعدم في عام 1992م وصودر المسجد.
7) الشهيد الملا عبد العزيز كاظمي رحمه الله
من بلوشستان، كان في الثلاثينيات من عمره عندما اغتيل عام 1996م، أحد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كان يعمل مدرساً بالجامعة بمدينة زاهدان في بلوشستان، انتقد المسلسل التلفزيوني (الإمام علي)، أمام أحد المدرسين الشيعة في الجامعة حيث يتعرض هذا المسلسل بالطعن الصريح للصحابة، ونتيجة لذلك اقتيد من منزله في أحد الليالي وغاب أياماً ووجدت جثته بعد ذلك مرمية بالشارع العام.
8) الشهيد الشيخ ناصر سبحاني رحمه الله
من الأكراد، يعتبر الأب الروحي والرمز العلمي للإخوان المسلمين في مناطق السنة في إيران. له العديد من المؤلفات النافعة، من بينها: فتاوى معاصرة حول المستجدات الراهنة في إيران والعالم / شرح تهذيب مدارج السالكين لابن القيم / مذكرة في علوم الحديث / زبدة كتاب الاعتصام للشاطبي / الولاية والإمامة .. أعدم يوم عيد الأضحى عام 1990م.
9) الشهيد العلامة إبراهيم الدامني رحمه الله
من كبار علماء بلوشستان، قضى عشر سنوات في سجون زاهدان وطهران ومشهد، أطلق سراحه في عام 2001م، لتتم تصفيته في حادث سير مدبّر في نفس السَنة، من مؤلفاته: كتاب العقيدة / كتاب الصلاة / حكم المخدرات وتعاطيها / الزواج الإسلامي / تيسير الأدب (في مجلدين) / القواعد السهلة في النحو للناشئين / الآيات المختارة في العقيدة للناشئين / تطورات الثقافة.
10) الشهيد الشيخ مرتضى راد مهر الطهراني رحمه الله
كان في الأصل شيعيا ومن طلاب الحوزة النابهين، الذين كانوا يُرسلون إلى مناطق السنة لنشر التشيع، تعرض بعد هدايته للسجن والتعذيب ومحاولات غسيل المخ والإغراء بالمال، شهد مقتل بعض من أهله وأصدقائه ممن اهتدوا معه، ألّف في عام 2002م كتاب (رحلة النور) التي يروي فيها قصة هدايته، تمكن من اللجوء إلى باكستان، فأرسل طغاة قم وطهران وراءه من يغتاله هناك عام 2005م.
11) الشهيد مولوي عبد الملك ملا زاده رحمه الله
من كبار مشايخ أهل السنة في إقليم بلوشستان، سبق أن تم اعتقاله عقب انتصار الثورة الإيرانية ضمن أربعمائة عالم ومثقف سني بتهمة الانتماء إلى حركة شمس (شورى المسلمين السنة)، وبعد إطلاق سراحه منع من التدريس وأجبر على الهجرة، وفي عام 1996م قتل في مدينة كراشي الباكستانية على يد عناصر من الاستخبارات الإيرانية.
12) الشهيد الشيخ علي دهواري رحمه الله
وضمن مسلسل تصفية علماء السنة في إيران، أقدمت مخابرات النظام الصفوي الإيراني على اغتيال الشيخ علي دهواري أحد أبرز علماء أهل السنة في بلوشستان، وذلك في مدينة ساروان بعد مغرب يوم الاثنين العاشر من نوفمبر عام 2008م وهو خارج من المسجد بعد أن أدى صلاة المغرب.
