قد أحاط بنا المجوس يا أصحاب الجلالة والسمو
قد أحاط بنا المجوس من كل ناحية، فماذا أنتم فاعلون يا أصحاب الجلالة والسمو؟!
لم يعد الهلال الشيعي هلالا، بل أصبح طوقا كاملا مكتملا: إيران نفسها شرقا، وإيران موجودة في الجزر الإريترية غربا، وإيران موجودة في العراق وسوريا ولبنان شمالا، وإيران موجودة في اليمن جنوبا.. فما هي الخطة الإستراتيجية التي تتبناها حكوماتنا الرشيدة لمواجهة الإمبراطورية المجوسية الجديدة؟!
"بلغ عدد التصريحات والمواقف الإيرانية التي صدرت عن جهات رسمية، تعبر عن الروح المعادية لمملكة البحرين وباقي دول مجلس التعاون الخليجي 65 تصريحا وموقفا بحسب التسلسل الزمني في عامي (2011 و2012م) موزعة إلى 42 ضد مملكة البحرين و23 موقفا مضادا لدول مجلس التعاون". (أخبار الخليج، بتاريخ 10 نوفمبر 2012م)
ماذا فعلت حكوماتنا الرشيدة إزاء هذه التهديدات؟.. الجواب: أرسلت طائراتها لتقصف أهدافا في العراق وسوريا وليبيا!!
بلغ الخطر مداه، وبلغت قلوب أهل الخليج الحناجر، وما زالت الحكومات الرشيدة تظن خيرا بأمريكا!
انظروا كيف أصبحت إيران تفكر وتتصرف:
"قال علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن (إيران اليوم أصبحت
إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا
وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي)، وذلك في إشارة إلى إعادة الإمبراطورية
الفارسية الساسانية قبل الإسلام التي احتلت العراق وجعلت المدائن عاصمة لها.
ونقلت وكالة أنباء (إيسنا) للطلبة الإيرانيين عن يونسي تصريحاته خلال منتدى
(الهوية الإيرانية) بطهران، الأحد، حيث قال إن (جغرافية إيران والعراق غير
قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد)، في
إشارة إلى التواجد العسكري الإيراني المكثف في العراق خلال الآونة الأخيرة".
(العربية نت، بتاريخ 8 مارس 2015م)
والأخطر من كل هذا، أن غياب الخطة الإستراتيجية البديلة لا يقتصر على الدول الخليجية فقط، بل إن بعض الدول العربية أصبحت تتعامل مع هذه المشكلة الخطيرة بمنطق الابتزاز.. ما معنى أن يعلن زعيم دولة عربية كبرى أن أمن الخليج خط أحمر، وأن كل ما يتطلبه الأمر "مسافة السكة"، ثم نجد وفدا من الحوثيين يجري محادثات سرية في عاصمته؟!
نحن اليوم في أشد الحاجة إلى خطة إستراتيجية شاملة لمواجهة العدوان الإيراني الذي يزداد ضراوة كل يوم، ونحتاج إلى تكوين علاقات خاصة مع قوى سنية قريبة منا، كتركيا وباكستان.. ونحتاج إلى بناء علاقات قائمة على (المصلحة السنية)، بما في ذلك دعم كافة القوى السنية الشعبية في الدول التي تتعرض للعدوان المجوسي، مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
الفقرة الأخيرة أخصصها للذين (استحمرتهم) إيران.. والذين يعترضون على استخدام لفظ (المجوس): تناقلت وكالات الأنباء خبرا عن توزيع مليشيات الحشد (المجوسي) في العراق كتابا فيه إساءة بالغة لأهل السنة، وإهانة فظيعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. اسم الكتاب: "الفاحشة الوجه الآخر لعائشة"، تأليف الزنديق ياسر الحبيب..
أليس هذا من فعل المجوس؟!
أحد أعضاء الحشد المجوسي يتباهى بكتاب الزنديق ياسر الحبيب