أسئلة داعش وإنجازات جحش

داعش: هو مختصر الاسم القديم لتنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، والذي يسمي نفسه الآن (الدولة الإسلامية)، ونحن هنا سنستمر في استخدام التسمية الشائعة إعلاميا، أي (داعش)..

 

جحش: هو مختصر (جيش الحشد الشعبي) في العراق. يا له من اسم على مسمى، ويا له من وصف صادق للموصوف. ونحن هنا سنعمم التسمية بحيث تشمل عموم الحالة المليشياوية الشيعية الصفوية سواء في العراق أم غيرها.

 

داعش تتنفس الجنون.. وجحش تتنفس الكراهية.

داعش لها ماض عريق، منذ أيام (الأزارقة) و(النجدات)، من فرق الخوارج المتطرفة..

وجحش لها أيضا ماض عريق، منذ أيام كسرى وعبد الله بن سبأ.

 

المعادلة (الداعشية) هي كالتالي:

فهم سقيم
+
حماس غير حكيم
+
اختراقات مخابراتية
=
داعش

 

أما المعادلة (الجحشية) فهي كالتالي:

جهل عميق
+
كفر عتيد
+
أحلام كسروية
=
جحش

 

إنجازات جحش:

جحش لها إنجازات غير مسبوقة في تعاملها مع أهل السنة والجماعة (أي الأمة الإسلامية)، منها:

استخدام المثقاب الكهربائي في التعذيب، واستخدام سيارات الإسعاف كطُعم لاصطياد المصابين، واستخدام البراميل المتفجرة فوق رؤوس سكان حلب وإدلب وحمص وحماه والفلوجة والرمادي، وتعذيب أهل السنة بطريقة (الشواء)، أي التعليق والحرق، وربط السني على فوهة مدفع دبابة ثم إطلاق المدفع.. إلخ.

ومن آخر هذه الإنجازات تعذيب السجناء من أهل السنة في سجن (رومية) بلبنان. هذا سجل حافل، تغذيه أحقاد وضغائن بدأت تتجمع منذ حوالي عام 21هـ، أي منذ أن أطفأ الصحابة رضي الله عنهم بقيادة سيدنا الفاروق نار المجوسية بعد معركة نهاوند الفاصلة.

 

أسئلة داعش:

أما داعش، فنطرح هنا فقط بعض الأسئلة، لنجيب عليها في أذهاننا، فنصل إلى نتيجة صحيحة وتحليل صادق أو قريب من الصدق..

 

1) لماذا بدأت داعش تتحرك في اليمن من بعد عاصفة الحزم، ولم يكن لها ذكر هناك من قبل؟

2) لماذا بدأت داعش عملياتها التفجيرية في مساجد شيعية في الخليج بعد عاصفة الحزم، وبعد تهديدات إيران لدول الخليج العربي؟

3) ما مصلحة داعش، بعد تفجير مساجد الشيعة، من تحويل الشيعة أمام الإعلام العربي والعالمي من خونة ومتآمرين إلى ضحايا مسالمين؟

4) لماذا ضاعفت داعش من حجم عملياتها العسكرية في سوريا واستولت على مدينة تدمر بعد الانتصارات الكاسحة للمعارضة السورية وتحرير إدلب وجسر الشغور؟

5) ولماذا حاربت قوات النظام السوري بضراوة ضد قوات المعارضة، وانسحبت بدون قتال يذكر من تدْمُر أمام قوات داعش؟

6) كيف تنتقل جموع داعش في طوابير طويلة من السيارات من منطقة لأخرى، ومن جبهة لأخرى دون أن تتعرض لقصف التحالف الدولي، المزود بطائرات الإنذار المبكر والتجسس الإلكتروني؟

7) كيف وصلت تعزيزات داعش، بما في ذلك سيارات آخر موديل إلى المدن الساحلية في ليبيا، مع أن داعش لا تملك موانئ لشحن هذه السيارات، ولا سفن لنقلها، والأسطول السادس الأمريكي على بعد خطوات من الساحل الليبي؟

8) كيف انسحب الجيش العراقي هذا الانسحاب الغريب والمفاجئ من الموصل في يونيو 2014م، ثم أعاد الكرّة بانسحابه المريب من الرمادي في يونيو 2015م؟

9) ما قصة الهروب الكبير من سجن أبو غريب العراقي في يوليو 2013م، حيث تمكن المئات من مقاتلي ومؤيدي داعش، بينهم بعض القيادات المهمة، من الهروب بطريقة (سوبرمانية) مريبة، مع أن هذا السجن يعتبر قلعة عسكرية حصينة لا مثيل لها في كل العراق؟

10) لماذا كلما بدأ أهل السنة حراكا سياسيا أو عسكريا طلبا للحرية في العراق أو سوريا أو ليبيا أو اليمن، دخلت داعش على الخط لتفسد القضية؟

 

يجب ألا نحصر أنفسنا بين جرائم (داعش) ومجازر (جحش)..

يجب الحذر وعدم التجاوب مع محاولات الاستدراج ونسيان القضايا الكبرى.

المخابرات الغربية والإيرانية تتلاعب بنا، والمسألة بحاجة لأقصى درجات الوعي والبصيرة من الجميع، حكاما ومحكومين.