ثورتكم يا أوباش سلميـّـة!
ثورتكم، بكل المقاييس سلميـّـة..
لا عنف، لا إرهاب، لا دموية..
لم ترموا أسياخا حديدية..
ولم تقذفوا بـ "المولوتوف" الدوريات الأمنية..
لم تحتلوا مستشفى "السلمانية"..
لم تحولوا سيارات الإسعاف إلى أوكار إرهابية..
ولم تـُرعبوا أبناء الوطن، ولا الجاليات الأجنبية..
فعلتم كل شيء، بالطرق السلمية..
فالكل يحسدكم على سلميتكم: "ستالين" و"موسوليني" والعصابات "النازية"..
ثورتكم سلمية.. سلمية..
قطعتم لسان المؤذن "السنـّي" بسلمية..
ورميتم الطالب "السنـّي" من عـَـلٍ بسلمية..
وقتلتم سائق التاكسي "السنـّي" بسلمية..
ودهستم رجال الشرطة "السنـّة" بسلمية..
قتلتم.. أرعبتم.. أرهبتم.. أجرمتم.. بكل الطرق السلمية..
ولم تنسوا أن "تتمتعوا" في الدوار.. بكل أريحية!!
هذا ديدنكم عبر الحقب الزمنية..
تستخدمون كل الأدوات، لكن بسلمية..
وتستعينون بكل شيء، في نطاق السلمية..
في الخمسينيات: لففتم قتلاكم بأعلام "إنجليزية"..
في الستينيات: ركبتم الموجة "القومية"..
في السبعينيات: دخلتم التنظيمات "الماركسية"..
في الثمانينيات: نفثتم الأحقاد "الشيرازية"..
في التسعينيات، أشعلتم في محلات "السنـّة" نيرانكم المجوسية..
واليوم.. تقومون بثورة "ولائية" إيرانية!!
في التاريخ دُرَرٌ جوهرية..
تحدثنا عن ثورتكم السلمية..
وتحيلنا إلى أصولكم العقدية..
فثورتكم نتيجة لخلطة عبقرية..
أساسها زندقة "سبئية"..
أفكارها هرطقة "كلينية"..
شعائرها صناعة "بويهية"..
تغذيها خيانات "علقمية"..
وتنشرها -بالمال والسيف- سـُـلطة "صفوية"..
وأفعالكم هذه مارستموها مع كل البريّـة..
في لبنان: استبحتم بيروت الغربية..
في سوريا: أقمتم المجازر "النصيرية"..
في العراق: قطعتم رؤوسا "سنيـّة"..
في اليمن: حركتم جلاوزة "الحوثية"..
في الأحواز: قطعتم الألسن "العربية"..
حتى في جزر القمر: أثرتم الفتن المذهبية..
وفي عقر داركم إيران: أقمتم "محاكم ثورية"..
أفعالكم عبر التاريخ، سوداء باطنية..
قتلتم عثمان، في حقبتكم "السبئية"..
ثم ثنـّـيـْـتم بـ "الحسين الشهيد" إذ عاهدتموه تقيـّة..
ثم ثلـّـثتم بـ "زيد الشهيد" بعدما أعلنتموها "رافضية"..
وقلعتم الحجر الأسود بجيوشكم "القرمطية"..
وأفنيتم شعب بغداد بتحالفاتكم المغولية..
ونبشتم قبر أبي حنيفة في دولتكم "الصفوية"..
ثم.. أقمتم محاكم "خلخالي" في ثورتكم "الخمينية"..
أمّا في البحرين، فثورتكم أبدية..
إذ تغذيها أضلاع رباعية..
أوّلها: من بلاد الروم منظمات تزعم أنها "حقوقية"..
وثانيها: من بلاد الفرس فضائيات "كسروية"..
وثالثها: من بلادنا البحرين -وا أسفاه- سياساتُ عفوٍ "طفولية"..
ورابعها: من أعماق ضمائركم أحقاد سوداوية..
هذه -يا أوباش- أركان ثورتكم السلمية!!
نحن لكم بالمرصاد يا أحفاد رستم والساسانية..
نحن: أهل السنة النبوية..
نحن: إيمان أبي بكر والعزمة العُمَرية..
نحن: صبر عثمان والسيوف العَلَوية..
لنبعثنّ إليكم بجيوش الفتح الربانية..
كما فتحنا حصونكم في القرون الأولى الهجرية..
سنعيدها كرّة أخرى، بالعلم، والقلم، والسيوف الراشدية..
نعم، سنأتيكم بجيوش الفتح الجديدة الإسلامية..
قسما بالله سنفعلها.. بكل حماس وحميّة..
إلى "قمّ".. لنحطم أركان الكهنوتية..
إلى "كاشان".. لنزيل ضريح أبي لؤلؤة رمز الزرادشتية..
إلى "طهران".. لنقتلع من الجذور العمائم الوثنية..
سنأتيكم -كما السابق- من البحرين، ومن الروابي النجدية..
ومن بغداد، ومن الديار الشامية..
سنسترجع -والله- الكوفة، والريّ، والسهول الخراسانية..
ونطفئ إلى الأبد.. النار المقدسة المجوسية.