من الذي يعتدي على النساء يا عيسى قاسم؟!
الشيخ عيسى قاسم هو كبير معممي الشيعة في البحرين، وقد أكثر أعوانه من إطلاق لقب (آية الله) عليه في الآونة الأخيرة.
وبالرغم من وجود بعض الجدل في الساحة الشيعية نفسها حول مدى استحقاقه علميا لهذا اللقب، إلا أن الذي أعطاه المنزلة الكبيرة ليس كونه (آية)! ولا حتى (سورة كاملة)!! وإنما كونه ممثلا لولاية الفقيه في البحرين، واعتباره ممثلا لآية الله العظمى علي خامنئي، الذي هو (ولي أمر المسلمين)، دام ظله الوارف الجارف!!
خَطَبَ الشيخ عيسى قاسم خطبة ملتهبة، -وكل خطبه ملتهبة كأنفاس جهنم- يوم 20 يناير 2012م، دعا فيها أتباعه إلى سحق رجال الأمن، بعدما اتهمهم بانتهاك أعراض البنات والنساء!
● قال عيسى قاسم محرضا أتباعه: "فلنمت من أجل أعراضنا"!
● وقال: "مَنْ وجدتموه يعتدي على الفتاة المؤمنة فاسحقوه"!
وبما أننا -وكل العالم- نسمع ونشاهد يوميا أتباع الشيخ من فتيان وفتيات، ورجال ونساء، يقومون بكل أعمال العنف كقذف المولوتوف ورمي الأسياخ الحديدية وإشعال الحرائق وقتل وجرح رجال الأمن والمدنيين..
فإننا نفهم من فتوى الشيخ أنه من حاول التصدي لهذه الأعمال فهو معتدٍ آثم، يستحق أن (يُسحق)!!
كنا ننتظر من (سماحته) أن يأمر بسحق الذين يُخرجون الفتيات من بيوتهن، ويتمترسون خلفهن أمام رجال الأمن!!
ولكن هذه هي عقلية (الولي الفقيه) الذي ابتلينا بها منذ عام 1979م!
من هو الذي يعتدي على النساء يا عيسى قاسم؟!
إنه الذي لم ينسَ أن يستحل أعراضهن حتى في أثناء الاعتصام بالدوار!
ألا تعلم يا ممثل (الولي الفقيه) بأمر فتيات المدارس في الخيام الخمسة أو الستة الصغيرة المتلاصقة في الدوار؟؟؟
هناك، يا سماحة الشيخ مارس أتباعك أخس وأنذل أنواع الاعتداء على النساء. ومع ذلك، تنام ليلك مطمئن البال يا قائد الثورة المباركة!!
هل تعلم يا شيخ من الذي يعتدي على النساء ويعاملهن كالعبيد، في زمن ثورتكم التحريرية العظيمة؟؟
أما تعلم عن صاحبك (سماحة الشيخ محمد سعيد العرادي) وهو يشيع الفاحشة بين (المؤمنات)!
ألم تره جالسا بين النساء والفتيات وهو يرغّبهن في زواج المتعة؟؟
أهذا هو قدْر (المؤمنات الزينبيات) عندكم يا أصحاب السماحة، دامت بركاتكم؟!
في مقابلة لجريدة الأيام مع الشيخ (صادق الجمري) عن زواج المتعة، كان مما ورد على لسان الشيخ:
● "أن حالات الزواج المنقطع (المتعة) في البحرين في انتشار كبير، لافتا إلى أنها تصل في اليوم الواحد من ٥ إلى ٦ حالات سواء كانت بشكل مقنن أو غير مقنن من خلال وجود شهود أم من دونهم".
● "أن بعضا من الشباب أخذ يتفنن في هذا الزواج بمبلغ التمتع يصل إلى سعر الـ٢ و٣ دنانير ويصل هذا الزواج إلى الساعة والنصف ساعة".
● "إحدى الفتيات القاصرات اللاتي خدعن تحت مسمى زواج المتعة فقد تمتع بها أحدهم بل وجلب معه عددا من رفاقه للتمتع بها مما جعلها في حالة هستيرية ونفسية جعلتها تحرق نفسها خشية الفضيحة لكن سرعان ما أنقذت لكن بعد أن فقدت قواها العقلية ولا تزال ترقد في الطب النفسي إلى الآن تتعالج من آثار هذا الزواج".
(جريدة الأيام 22 ديسمبر 2008م)
ولكن ماذا ننتظر ممن اعتدى على أحكام الدين الحنيف ونسب إلى فضلاء أهل البيت نصوصا غاية في الخسة والسوء، من أجل ترويج الفاحشة!
● "عن فضل مولى محمد بن راشد عن أبي عبد الله (ع) قال: قلت: إني تزوجت امرأة متعة فوقع في نفسي أن لها زوجا ففتشت ذلك (أي سألت) فوجدت لها زوجا؟ .. قال: ولم فتشت"!. (تهذيب الأحكام للطوسي 2/187)
ألا تعتبر هذه النصوص اعتداء سافرا أثيما على المرأة؟؟؟
أما يعلم معممو الشيعة عن المشاكل والبلاوي التي تعاني منها نساء الشيعة نتيجة لرفضهم تمرير قانون أحكام الأسرة بشقه الجعفري!
هذا القانون الذي لا تريدون له التطبيق حتى لا يسحب البساط من تحت تحت أقدامهم المباركة!
هل سمع الشيخ قاسم عن الشابة البحرينية التي حاولت الانتحار في حمامات المحكمة الجعفرية؟؟
(الجرائد اليومية بتاريخ 11 يناير 2012م)
هل سمعتم ما قالته (أمل جمعة) رئيسة (لجنة المطلقات) بالمحاكم الجعفرية عن مشاكل نساء الشيعة؟!
● "وأشارت جمعة إلى أن لجنتها التقت كلّ المسؤولين والمعنيين بالمرأة ومشكلاتها
في القضاء الجعفري، سواء أكانوا رجال دين أو أعضاء في مؤسسات المجتمع المدني أو
مسئولين في الحكومة.. لقد بُحّ صوتنا دون أية نتيجة تُذكر.. وأضافت: أن الجميع
يعلم بمشكلتنا المتمثّلة في القضاء الجعفري، حيث يعاني عدد كبير من النساء من
الفساد المستشري هناك، فكيف بالنوّاب وهم ممثّلو الشعب؟ كيف يتجاهلون القضية
وما يترتب عليها من معاناة شريحة كبيرة من النساء؟ كيف يسمحون بتمرير الشق
السنّي فقط؟".
(جريدة الوقت، عدد 8 أبريل 2009م)
أبعد هذا كله تأمر يا سماحة الشيخ بسحق من يعتدي على النساء؟! أما تستحي؟!
قال صالح بن عبد القدّوس الأُزدي رحمه الله:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ..
.. ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك وإنما ..
.. يدل على فعل الكريم حياؤه