عيسى قاسم والصفاقة الإيرانية
قامت الشرطة البحرينية بتفتيش عدد من المنازل في قرية الدراز، من بينها منزل (آية الله) عيسى قاسم، بسبب وجود شكوك قوية باختباء عدد من الإرهابيين اللذين أطلقوا النار على دورية أمنية في هذه المنازل..
فقامت قيامة إيران وأصدرت تصريحا ناريا، يتضمن تهديدا ووعيدا بسبب "تجاوز النظام البحريني للخطوط الحمراء"!
صدر هذا التصريح الناري على لسان مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون
العربية والأفريقية وإليكم نصه كما نقلته وكالة أنباء فارس:
"حذر مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية
والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، من تداعيات مداهمات قوات الأمن البحرينية
لمنازل رجال الدين والمراجع في هذا البلد، معتبرا أن نظام المنامة قد تجاوز
الخطوط الحمر لدى المسلمين.
واستنكر عبد اللهيان اقتحام منزل المرجع الديني في البحرين آية الله عيسى قاسم
من قبل قوات الأمن البحرينية، وأضاف إن بعض الأطراف في النظام البحريني قد
تجاوزت الخطوط الحمر للعالم الإسلامي والمسلمين الشيعة، وإذا لم تعتذر من هذا
الإجراء غير اللائق، فعليها أن تنتظر رداً غير متوقع.
وأعتبر مساعد وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، مداهمة منزل
آية الله عيسى قاسم، بأنها أكبر من التطورات الداخلية للبحرين وأنها مرتبطة
بالعالم الإسلامي".
(وكالة أنباء فارس، بتاريخ 18 مايو 2013م)
إذن، سبب الغضبة العنترية الإيرانية هو (تعدي النظام البحريني على رجال الدين والمراجع)!
حسنا.. سنضطر لفتح ملفات النظام الكهنوتي الحاكم في إيران، لِنَرَ كيف يتعامل (الولي الفقيه) الإيراني، دام ظله الوارف الجارف، مع المراجع والعلماء..
أولا: تصفية واضطهاد علماء السنة
سلسلة من أعمال القتل والاعتقال والتعذيب ضد علماء أهل السنة والجماعة، بدأت
منذ اليوم الأول لحكم الولي الفقيه:
1) سَجن واضطهاد وتعذيب الداعية والمفكر المعروف أحمد مفتي زادة، مما أدى إلى
وفاته عام 1993م.
2) اعتقال وتصفية الشيخ محمد صالح ضيائي عام 1994م.
3) اعتقال العلاّمة الشيخ إبراهيم الدامني لمدة عشر سنوات، ثم تصفيته عام
2001م.
4) اغتيال المحّدث الدكتور أحمد ميرين سيّاد عام 1996م.
5) اغتيال القاضي الشيخ بهمن شكوري عام 1986م.
6) اغتيال الشيخ علي دهواري عام 2008م.
7) اغتيال الشيخ الملا محمد ربيعي عام 1996م.
8) اغتيال مولانا نعمت الله توحيدي عام 1996م.
9) اغتيال مولانا عبد الناصر جمشيد زهي عام 1996م.
10) اغتيال المولوي عبد العزيز كاظمي عام 1996م.
11) الشيخ عبد الوهاب خوافي، مات تحت التعذيب عام 1990م.
12) الشيخ قدرة الله جعفري، مات تحت التعذيب عام 1990م.
13) سَجن المفكر المعروف الشيخ ناصر سبحاني، وتنفيذ حكم الإعدام فيه يوم عيد
الأضحى عام 1990م.
14) القبض على الشيخ عبد الحميد الدوسري عام 2008م، والحكم عليه لمدة سبع
سنوات، ولا أحد يعلم عن حاله شيئا.
ثانيا: اضطهاد العلماء المهتدين من الشيعة
طالت الأعمال الإجرامية بعض كبار العلماء والمراجع الذين تركوا الدين الصفوي
واهتدوا إلى الدين الصحيح:
1) القبض على الطبيب والمفكر الدكتور علي مظفريان، وإعدامه بعد تعذيب شديد عام
1992م.
2) اضطهاد واعتقال آية الله العظمى أبو الفضل البرقعي، ووضعه تحت الإقامة
الجبرية، ومحاولة اغتياله عام 1986م.
3) اضطهاد ومضايقة آية الله العظمى إسماعيل آل إسحاق.
4) اضطهاد ومضايقة الدكتور محمد باقر سجودي، مما اضطره للفرار بدينه إلى خارج
البلاد.
5) اغتيال حجة الإسلام مرتضى رادمهر الطهراني عام 2005م.
ثالثا: اضطهاد المراجع الشيعة المنافسين للولي الفقيه
لم ينجُ أحد من غضبة الولي الفقيه الصفوي. وجرى تجاوز الخطوط الحمراء حتى
فيما يخص أصحاب العمائم من الصفويين، من الذين لهم (تطلعاتهم) الخاصة، وآراؤهم
المختلفة:
1) الخميني يضطهد آية الله العظمى محمود الطالقاني (ت 1979م)، ويفرض عليه
الإقامة الجبرية.
2) الخميني يضطهد آية الله العظمى كاظم شريعتمداري (ت 1985م) ويفرض عليه
الإقامة الجبرية.
3) الخميني يستبعد ويهمش آية الله العظمى محمد الشيرازي (ت 2001م)، ويستمر
خليفته خامنئي في إتباع نفس السياسة معه حتى وفاته.
4) الخميني يزيح نائبه آية الله العظمى حسين منتظري (ت 2009م) بطريق مهينة،
ويفرض عليه الإقامة الجبرية حتى وفاته في عهد خامنئي.
5) خامنئي يعتقل آية الله العظمى الرستكاري الجويباري، ويسجنه مع المجرمين
وقطاع الطرق لمد أربع سنوات (2004-2008م).
6) خامنئي يوجه الإعلام الإيراني ومختلف أجهزة الدولة للإساءة إلى آية الله
العظمى يوسف صانعي والتشكيك بمرجعيته، بعد وقوف الأخير مع المحتجين على نتائج
الانتخابات الرئاسية عام 2010م.
هكذا إذن.. يتجاوز النظام الكهنوتي الإيراني كل (الخطوط الحمراء) مع العلماء والمراجع و(الآيات العظام)، ثم يأتي مسئول إيراني يحمل اسما شاذا (عبد اللهيان)، ويحمل عقائد شاذة (الصفوية)، ليهدد مملكة البحرين لأنها أساءت معاملة العلماء والمراجع!
إنها الصفاقة التي تتميز بها إيران، وتتفوق بها على سائر الأمم!