محمد سليم العوا: بوق إيران الأكبر
كما أن لإيران أنياب ومخالب، تستخدمها للقتل والنهش في كل مكان، كحزب الله في لبنان، والحركة الحوثية في اليمن، وجيش المهدي في العراق، وجمعية الوفاق في البحرين، فإن لها أيضا أبواق وأقلام لتدافع عن أفعالها القبيحة، وتبرر تصرفاتها المشينة في كل مكان.
يأتي في مقدمة هذه الأبواق الدعائية الإيرانية: الدكتور محمد سليم العوا، المفكر والقانوني، والأمين العام السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين(!) ورئيس جمعية مصر للثقافة والحوار.
اشتهر العوا بدفاعه المستميت عن إيران، وكل ما يصدر عن إيران، بطريقة لا يستطيع إتقانها حتى قناة (العالم)! واشتهر بتزويره للحقائق، ونفيه الدائم لكل ما يتعلق بـمعتقدات الشيعة وبلاويهم.
محمد سليم العوا
العوا ينفي ما هو معلوم بالضرورة عن الشيعة
في سبتمبر 2006م، شاهدنا الدكتور العوا على قناة (الجزيرة مباشر) في محاضرة له عن الشيعة. كان العوا يدافع بكل قوة عنهم، وينفي كل ما هو ثابت عنهم في كتبهم القديمة والحديثة.
واتـّهم العوا في محاضرته أهل السنّة بأنهم "يركزون على أقوال شاذة للشيعة وليس على أقوال جمهورهم"!! وحينما اضطر للكلام عن عقيدة تحريف القرآن عندهم، وبالتالي الحديث عن كتاب (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب)، وهو الكتاب الذي يمثل الفضيحة الكبرى المدوية للشيعة، والذي ألفه زنديقهم الأكبر (النوري الطبرسي).. هنا، قال العوا مدافعا عنهم "لم يقل أحد من الشيعة قبل النوري الطبرسي ولا بعده بتحريف القرآن"، أي أن هذا النوري الطبرسي هو الوحيد من الشيعة، على مدى هذه القرون، الذي قال بالتحريف!!
هذا الموقف من العوا، يمثل تزويرا مقصودا للحقائق، ومحاولة منه لتزييف وعي المستمعين وغشهم. فالعوا يدرك تماما، وهو الذي صال وجال في محاضرته هذه عن الشيعة، واستشهد بالكثير من الأقوال والكتب، أن عقيدة تحريف القرآن ثابتة لدى الشيعة، وهو يدرك جيدا أن كتاب (فصل الخطاب) ما هو إلاّ تجميع لكل أقوال التحريف التي صرح بها الشيعة الذين سبقوا النوري الطبرسي، مثل علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير، والشيخ المفيد، والكليني صاحب (الكافي)، والمجلسي صاحب (البحار)، ونعمة الله الجزائري صاحب (الأنوار النعمانية)، وهاشم البحراني صاحب تفسير (البرهان) وغيرهم كثير، فكيف يكون النوري الطبرسي هو أول من قال بالتحريف؟!
وكيف يكون هو آخر من قال بالتحريف، وقد جاء بعده آية الله العظمى أبو القاسم الخوئي، وآية الله العظمى الخميني وغيرهم فصرحوا بالتحريف؟! وها هي الفضائيات وهي تشهد ليل نهار، على أن شيعة اليوم يؤمنون بهذه العقيدة، كما صرح بذلك -وملايين الناس تسمع- أمثال علي الكوراني وياسر الحبيب ومرتضى القزويني.
لماذا يعمل العوا على إخفاء مثل هذه الحقائق عن الناس، ولماذا يقوم بتأويل ما لا يقبل التأويل، ولماذا هذا التبرير الساذج والمقرف..
هل هناك أسباب تتعلق بالـ(فِكْر)..؟
أم تتعلق بالـ(جَيْب)؟؟
الدفاع الأعمى عن الخميني
كتب الباحث المصري الهيثم زعفان يقول: في أعقاب الحكم على خلية حزب الله
أعادت فضائية دريم بث حوار من أربعة أجزاء مع المحامي المصري العوا والذي دافع
فيه عن الخميني بطريقة شديدة الغرابة، حيث ألقى بمسئولية سب الصحابة رضوان الله
عليهم على أهل السنة، وادعى أن الشيعة قد أخذوا السب عنهم، ثم قال (أي العوا)
بعد ذلك "توجد مرحلتان في حياة آية الله الخميني، لابد من التمييز بينهما،
مرحلة كونه مدرساً في الحوزة العلمية، والتي كان يدّرس فيها المذهب الشيعي كما
تركه الأسلاف من غير تجديد أو تفكير، وفى هذه المرحلة نجد كتب الفتاوى وكتباً
مختلفة تضمنت سب الصحابة عن العلماء السابقين وانتقادات لأم المؤمنين عائشة رضي
الله عنها، وفى المرحلة الثانية وهي مرحلة الخميني السياسي لا تجد للخميني كلمة
فيها ازدراء للصحابة أو انتقاص لهم أو طعن على أحد منهم، فهذا غير موجود بعدما
أصبح الخميني زعيماً سياسياً، ولو أن الخميني السياسي طال به الزمن لكتب، فيما
أظن، ما يخالف هذه الكتب، ولأعلن نقدها وتبرأ منها".
(موقع المصريون، بتاريخ 28 مايو 2010م)
ونقول: ألا لعن الله الدولار الأمريكي، والتومان الإيراني!
الناطق الرسمي باسم إيران والشيعة
وفي مقابلة للعوا مع الـ(بي بي سي) في يونيو 2010م، كان مما سمعناه:
● التمجيد البطولي لإيران وقادة إيران..
● وصف الذين يتصدون لإيران بأنهم ذيول للصهيونية والاستعمار..
● الكلام عن التشيع في مصر من ترويج المصادر الصهيونية والاستعمارية..
● الشيعة لا يسبون الصحابة وأن سب الصحابة أو الامتناع عن الترضي عليهم لا يوجد
في مذهب الشيعة!
السوريون الأطهار يقفون مع بشار!!
مراعاة (للحس المرهف) للشيعة، ورغبة من العوا في عدم (زعل) إيران، أدلى الدكتور بتصريحات عن الثورة السورية بتاريخ 25 يونيو 2012م، فقال: "سوريا الآن في مرحلة فتنة لا يعلم فيها الصحيح من الكذب!! بعض إخواننا السوريين الأطهار يقفون بكل قوة مع السيد بشار الأسد وبعض إخواننا السوريين الأطهار يقفون بكل قوة ضد السيد بشار الأسد!! لم يتبين لي فيها بعد (أي الثورة السورية) الخيط الأبيض من الخيط الأسود"!!
هل ينتظر العوا فناء الشعب السوري حتى يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟!