الرسائل البحرينية في المسألة الشيعية (57) :: 25 يونيو 2014م

لمحات من السيرة الجهادية للسيستاني!

أخيرا، صدرت فتوى من (آية الله العظمى) السيد علي السيستاني تتعلق بالجهاد..

أخيرا، تذكر المرجع السيستاني أن هناك (جهاد) في الإسلام!

 

لم تصدر فتوى من المرجع الكبير علي السيستاني بالجهاد في سبيل الله عندما دنّس الأمريكان والإنجليز أرض العراق واحتلوها ودمروها وجعلوا أعزة أهلها أذلة..

بل أفتى بالجهاد عندما اندلعت الثورة السنية ضد طغيان الصفويين المجوس الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.

 

أفتى السيستاني بضرورة مجاهدة (التكفيريين البعثيين الإرهابيين الوهابيين النواصب)، وهذه التسميات يقصدون بها أهل السنة والجماعة، فهم يتحالفون مع البعثيين في سوريا بدون أي حرج.

قالت صحيفة (الوسط) الصفوية البحرينية:

"دعا الشيخ عبد المهدي الكربلائي -الذي يمثل آية الله العظمى السيد علي السيستاني أعلى مرجعية شيعية في العراق- الناس إلى حمل السلاح والدفاع عن وطنهم في مواجهة المسلحين المتشددين. وأضاف الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مدينة كربلاء أن الذين لقوا حتفهم وهم يقاتلون المتشددين شهداء. وتابع أن كل من يقدر على حمل السلاح ومقاتلة الإرهابيين دفاعاً عن وطنه لا بد أن يتطوع بالانضمام لقوات الأمن من أجل تحقيق هذا الهدف. ورد المصلون قائلين لبيك يا حسين".
(الوسط، بتاريخ 14 يونيو 2014م)

 

سكت السيستاني عن قصف بيوت ومساجد ومستشفيات أهل السنة في محافظة الأنبار طوال ستة شهور..

وسكت عما يجري الآن من أعمال الاختطاف والقتل بحق أئمة ومؤذني الجوامع السنية في محافظة بغداد..

وسكت عما يجري بحق أهل السنة في محافظة ديالى من قتل جماعي وتهجير..

ويسكت كالصنم الآن عن قتل الأسرى والمساجين من أهل السنة في مختلف المناطق..

سكت عن كل هذا، وأفتى بالجهاد ضد (المسلحين الإرهابيين المجرمين).

 

الجهاد في سبيل الله بضاعة سنية، لا دخل للشيعة فيها، فهم لم يجاهدوا يوما في سبيل الله ولن يفعلوا.. والذي رفع السماوات بغير عمد، لن يفعلوها!

 

في عام 2004م، اندلع صراع عنيف على النفوذ والمصالح بين مليشيات آل الحكيم وآل الصدر في مدينة النجف، ودخل الأمريكان المدينة، وقصفوها بالقنابل، فهل أفتى السيستاني بالجهاد؟

كلا، بل هرب من المدينة -ومعه سائر المراجع- وانتقل إلى لندن لإجراء عملية قسطرة!
لم يمرض المرجع الكبير إلا عندما دنس الأمريكان (نجفهم الأشرف).. لقد كذب المرجع الكبير على (رعيته) فادعى المرض!

يخاطب الشيعي العراقي إسماعيل مصبح الوائلي المرجع السيستاني حول هذه الحادثة، فيقول له: "سماحة المرجع السيستاني: تشير الوثائق (يقصد وثائق ويكيليكس) نقلا عن عملاء بريطانيين أشرفوا على نقلكم، إلى أنه كنت تمشي من دون مساندة من أحد ودخلت المنزل وأنت تسير على رجليك من دون مساندة المرافقين لك، مما يدل صراحة على أنك لم تكن مريضا على الإطلاق ولم تكن ذاهبا لعاصمة الضباب من أجل العلاج ولكن من أجل أمر آخر في قلب المرجعية العليا، وأصحاب الدعوة..
وتتابع وثائق ويكيليكس القول أن لقاءا سريا عقد في ذلك المنزل الذي كنت تسكن فيه مع ولدكم محمد رضا، مع كبير جهاز المخابرات البريطانية (سير جو سوز) والذي كان يمد الحكومة البريطانية بالمعلومات السرية وخاصة تلك المتعلقة بمصالح المملكة الخارجية..
وتقول وثائق ويكيليكس بالحرف الواحد: إن اللقاء كان حافلا بالمعلومات التي تلقتها المخابرات البريطانية من سماحتكم والتي على ضوءها يمكن لبريطانيا رسم سياستها المستقبلية في المنطقة العربية بصورة عامة والعراق بصفة خاصة
".
(إسماعيل الوائلي، موقع كتابات)

 

إن الفئة الوحيدة من البشر، الذين يمكن للشيعة أن (يجاهدوهم) هم أهل السنة والجماعة..

وكل ما عدا ذلك هو أعمال قتالية تنفيذا لمصالح إيران وحلفاء إيران في المنطقة.

"كشف دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي السابق في مذكراته، أنّ بلاده دفعت للمرجع الشيعي بالعراق علي السيستاني 200 مليون دولار لإصدار فتوى تُحرِّم على الشيعة قتال الأمريكان، للمساعدة في سقوط العراق في أيدي الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة.
وبحسب صحيفة (الأسبوع) المصرية التي نقلت المذكرات، فإنّ رامسفيلد أكّد أن له علاقة قديمة بالسيستاني تعود لعام 1987م، وأنّه في خِضَمّ إعداد قوات الاحتلال لشنّ الهجوم علي العراق كان لا بدّ من مشورة السيستاني حتى نخرج بنتائج لا تسبب خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال وفعلاً تَمّ الاتصال به عن طريق وكيله في الكويت جواد المهري.
وأوضح رامسفيلد في مذكراته، أنّ الإدارة الأمريكية دفعت 200 مليون دولار على سبيل الهدية لمساعدة أمريكا في إسقاط العراق، عبر فتوى تحرم قتل الأمريكيين
".
(شبكة الدفاع عن السنة، بتاريخ 22 ديسمبر 2010م)

 

معلومة أخيرة عن (ولع) السيستاني بالجهاد..

هلك المرجع أبو القاسم الخوئي في عام 1992م، وأصبح السيستاني مرجعا أعلى مكانه، فماذا فعل؟!

عمد إلى الرسالة العملية للخوئي، والمسماة (منهاج الصالحين)، وأعاد طبعها ونشرها بين مقلديه ووضع اسمه على الغلاف بدل الخوئي..

لقد نقل السيستاني كل الأبواب الفقهية التي كتبها وشرحها الخوئي، ما عدا بابا واحدا حذفه تماما.. إنه باب (الجهاد)!!