مطلوب سكرتير للمهدي المنتظر!
مهدي الشيعة أمره مذهل، فهو يدير ويدبّر أمور الكون كما يؤكد على ذلك الرئيس السابق أحمدي نجاد، ويغادر سردابه المقدس ليلتقي بشيعته والموالين له في كل أرجاء الدنيا، ويتردد على مثلث برمودا حيث مقر قيادته ومصنع سلاحه كما يخبرنا بذلك الشيخ علي الكوراني!
الغريب في الأمر، أن الشيعة يروون في كتبهم أن من ادّعى الرؤية في عصر الغيبة الكبرى فهو كذاب، ولكن الغالبية العظمى من مراجع وفقهاء ومشايخ الشيعة يتجاهلون هذا النص (المقدس)، ويدّعون رؤية المهدي واللقاء به!
هل تدرون لماذا؟! لأن اللقاء بالمهدي يعني الشرف العظيم والمنزلة الكبرى، وهذا يعزز من مكانة هذا الذي يأتيه المهدي، وبالتالي يعزز من (قابليته) لنهب أموال الشيعة تحت مسمى (الخُمس).
مهدي الشيعة كثير الانشغال، وهو دقيق جدا في الأمور المالية، وخبير في الحسابات، حتى أنه يردّ أموال الخمس إلى أصحابها إذا شابتها شائبة، ثم يقبلها إذا جردت من الشوائب.
يذكر السيد هاشم البحراني (ت 1107هـ) في كتابه (معاجز الإمام المهدي) كثيرا من الإثباتات على هذه الدقة المتناهية في الأمور المالية، كما أن الكتاب مليء بالصفات الخارقة للمهدي، فتجد العناوين التالية: "علمه بالغيب.. علمه بما في النفس.. علمه بالآجال.."، كما أن له خبرة (في تحويل الحصاة إلى ذهب) كما يذكر هاشم البحراني في الصفحة (115) من كتابه، وهذا -لا شك- كفيل بتعزيز الميزانية المرصودة لمصنع السلاح في مثلث برمودا!
يروي آية الله العظمى محمد تقي بهجت (ت 2009م) حكاية لطيفة عن مهديه المنتظر..
يقول: "أخبرني أحد الأشخاص الذين لهم ارتباط بإمام العصر عليه السلام، أنه عليه السلام قال: الظهور قريب. فسأله عن مدى هذا القرب؟ قال عليه السلام: إن الشيخ بهجت سيدرك هذا الظهور"!! (حكايات عن الإمام المهدي، ص 90)
ها قد هلك آية الله العظمى الشيخ بهجت ولم يدرك الظهور! من هو الكاذب في هذه الحكاية: هل هو الشيخ بهجت الذي اختلق هذه الحكاية، أم هو الراوي الذي كذب على الشيخ ليزيد من نصيبه من عطايا الخُمس الذي يستلمها الشيخ، أم أن مهديهم المنتظر هو الذي عمل (مقلبا) في الجميع لينتظروا ظهوره ولم يظهر؟!
يا له من احتيال لا يسري إلا على أصحاب عقلية القطيع.
أما السيد حسن الأبطحي، فقد ألف كتابا سماه (اللقاء مع الإمام صاحب الزمان عجّل الله فرجه)، يذكر فيه (66) حكاية مشوقة عن لقاءات المهدي مع شيعته. تقرأ الكتاب وتنهيه ثم تتساءل: هل كنت تقرأ كتابا علميا رزينا أم كتابا عن مغامرات جحا؟!
خرج مؤخرا في العراق شخص يسمي نفسه (السيد أحمد الحسن اليماني)، يدّعي أنه حفيد الإمام المهدي، وأن جدّه أرسله ليمهد لظهوره!
وخرج عندنا في البحرين شخص اسمه (عبد الوهاب البصري) يزعم أنه على اتصال بالمهدي!
لقد كثرت لقاءات المهدي وتعددت المواعيد.. هناك حاجة ماسة إلى سكرتير.